للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٣٤٢٤] محمد بن محمد بن علي بن المبارك الموفق أبو عبد الله بن أبي العلاء الأنصاري

النصيبي ثم البعلبكي الشافعي،

مقرئ، محقق، عارف، مجود، ولد سنة سبع عشرة وستمائة بنصيبين، وقرأ بها على والده، ثم رحل إلى مصر فقرأ بها على السديد عيسى بن أبي الحزم وبالإسكندرية على أبي عمرو بن الحاجب وسمع منه مقدمته في النحو، ثم قام ببعلبك واستوطنها أربعين سنة، وكان شيخ الإقراء بجامعها وشيخ الخانقاه بها، وكان يجلس مذكرا للناس فيورد أحاديث من حفظه مع فصاحة وحسن أداء رحل إليه العلم طلحة شيخ حلب وأبو عبد الله الذهبي فقرأ عليه القراءات جمعا، قال: وكان جيد المعرفة بالأدب، بديع النظم، عارفا بالقراءات يحل القصيد حلاّ متوسطا، توفى في ذي الحجة سنة خمس وتسعين وستمائة ببعلبك (٤٩٧٣).

[٣٤٢٥] محمد بن محمد بن علي بن همام التقي أبو عبد الله المصري الشافعي المعروف بابن

الإمام،

إمام جامع الصالح بالقاهرة، علامة محقق، ولد سنة اثنتين وثمانين وستمائة، وقرأ على علي بن يوسف الشطنوفي القراءات، وما علمته أقرأها بل ألف كتاب الاهتداء في الوقف من أخصر ما ألف وأحسنه، وكتابا في المتشابه مرتبا على السور عجيبا نافعا لمن يصعب عليه حفظ القرآن، وله كتاب سلاح المؤمن في الأذكار لم يؤلف مثله، أخبرني ولده محب الدين إبراهيم قال: لما ألف والدي كتابه في الوقف والابتداء شكاه طلبة القراءات للملك الناصر محمد بن قلاوون وقالوا: إنه ألف فيما لم يكن له به علم قال: فطلب السلطان الكتاب وأرسله للشيخ أبي حيان لينظره فكتب عليه «طالعت هذا الكتاب على وجه الانتقاد لا على نية حسن الظن والاعتقاد فوجدته أحسن ما صنف في هذا الباب وأحرى التصانيف فيه إلى الصواب والله تعالى يجزل لمؤلفه الثواب ويرزقه الزلفى وحسن المآب»، توفى في العشرين من ربيع الأول سنة خمس وأربعين وسبعمائة ظاهر القاهرة.


[٣٤٢٤] معرفة القراء الكبار (١١٤٧)، تاريخ الإسلام (٥٢/ ١٩٨)، النجوم الزاهرة (٨/ ٧٨).).
(٤٩٧٣) انظر معرفة القراء (٣/ ١٤٣١).
[٣٤٢٥] الدرر الكامنة (٤/ ٢٠٣)، النجوم الزاهرة (١٠/ ١٤٦)، كشف الظنون (٩٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>