والصواب يسار وأخطأ من قال: بشار بالموحدة والمعجمة، أبو يعقوب المدني، ثم المصري، المعروف بالأزرق، ثقة محقق ضابط، أخذ القراءة عرضا وسماعا عن ورش وهو الذي خلفه في القراءة والإقراء بمصر وعرض على سقلاب ومعلى بن دحية، روى القراءة عنه عرضا (ت س ك) إسماعيل بن عبد الله النحاس ومحمد بن سعيد الأنماطي و (ج ك) أبو بكر عبد الله بن مالك بن سيف وهو آخرهم موتا ومواس بن سهل، قال الذهبي: لزم ورشا مدة طويلة وأتقن عنه الأداء وجلس للإقراء، وانفرد عن ورش بتغليظ اللامات وترقيق الراءات (٥٥٩٠)، قلت:
لم ينفرد بذلك عن ورش بل روى ذلك عن ورش يونس بن عبد الأعلى وقال أبو الفضل الخزاعي: أدركت أهل مصر والمغرب على رواية أبي يعقوب عن ورش لا يعرفون غيرها، وقال أبو بكر بن سيف: سمعت الأزرق يقول: إن ورشا لما تعمق في النحو اتخذ لنفسه مقرأ يسمى مقرأ ورش، فلما جئت لأقرأ عليه قلت: له يا أبا سعيد إني أحب أن تقرئني مقرأ نافع خالصا، وتدعني مما استحسنت لنفسك قال: فقلدته مقرأ نافع وكنت نازلا مع ورش في الدار فقرأت عليه عشرين ختمة من حدر وتحقيق فأما التحقيق فكنت أقرأ عليه في الدار، التي كنا نسكنها في مسجد عبد الله، وأما الحدر فكنت أقرأ عليه إذا رابطت معه بالإسكندرية، توفى في حدود الأربعين ومائتين.
[٣٩٣٤] يوسف بن المبارك بن محمد بن شيبة أبو القاسم البغدادي الخياط المعروف
بالوكيل،
مقرئ مجود، قرأ القراءات على أبي العز القلانسي وعلي بن عبد الرحمن بن الجراح، قال الحافظ أبو عبد الله الذهبي: وادعى أنه قرأ على أبي طاهر بن سوار وتبين كذبه، قرأ عليه جماعة (٥٥٩١)، قلت: قرأ عليه علي بن أحمد ابن الدباس، قلت: وقد ترجمه الذهبي بترجمتين في
(٥٥٨٩) - (١/ ٢٩٥)، ولذا فالأفضل ذكر مدلول الكتب الخمسة.