للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نشوان، وألف كتاب جلاء الأبصار في القراءات وهو مختصر لطيف سمعه منه وقرأ عليه علي ابن يوسف الشطنوفي وسمع منه التيسير بالقاهرة محمد بن [ … ] (٣٥٦٤) المصري سنة ثمان وستين وستمائة، وأخبرني بعض شيوخنا أن ابن القلال هذا كان لا يجيز أحدا ممن يقرأ عليه إلا بجعل وأن شخصا رحل إليه من بلاد بعيدة فلما أكمل عليه القراءات سأله الإجازة فطلب منه الجعل وكان فقيرا فشق ذلك عليه وتوجه مكسور الخاطر وبات تلك الليلة فرأى النبي في النوم فكأنه سأله عن حله فأخبره وشكا إليه من قول الشيخ فقال له لا عليك ارجع إليه غدا وقل له بإمارة زمرا زمرا، فلما أصبح غدا إلى الشيخ وأخبره الخبر فقال: صدقت يا بني وبكى واستغفر الله مما مضى وعاهد ألا يأخذ شيئا ممن يقرأ عليه وأجازه فسئل عن ذلك فقال كنت ليلة أقرأ فوصلت إلى قوله تعالى: «ثمّ أورثنا الكتب الّذين اصطفينا من عبادنا» [فاطر:٣٢] الآية، حتى قرأت: «جنّت عدن يدخلونها» [فاطر:٣٣]، فقلت في نفسي أيدخلون الجنة كلهم جملة واحدة أو كيف ثم نمت فرأيته وهو يقول:

زمرا زمرا أو كما قال.

[٢٢٥٤] علي بن عبد الله بن ثابت أبو الحسن الأنصاري الخزرجي العبادي الصامتي إمام

ماهر مجود،

قرأ القراءات على أبي الحسن بن كرر وأبي داود (٣٥٦٥) وأبي الحسن بن الدوش وأبي الحسين يحيى بن إبراهيم بن زيد بن البياز، وحج وسمع ببلاد الشرق ثم رجع فولي خطابة غرناطة وكان موصوفا بالحذق والإتقان والفضل والصلاح، أخذ عنه أبو بكر بن رزق وأبو عبد الله بن حميد وعبد الصمد بن يعيش وأبو جعفر بن حكم ومحمد بن أحمد بن محمد بن عروس، توفي بغرناطة في ذي الحجة سنة تسع وثلاثين وخمسمائة.


(٣٥٦٤) ما بين الحاصرتين بياض بالأصل.
[٢٢٥٤] تاريخ الإسلام (٨/ ٢٢٦)، بغية الملتمس (٤٢٣،٤٢٤)، معرفة القراء الكبار (٦٧٧).
(٣٥٦٥) هو أبو داود سليمان بن نجاح، تقدمت ترجمته برقم (١٣٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>