للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحسين ومسعود بن عبد الواحد بن الحصين، وحدّث عنه أبو طاهر السلفي وسعد بن الدجاجي، قال أبو سعد بن السمعاني: كان له ورد يقرأ فيه سبعا كاملا من القرآن، بين العشاءين قائما وقاعدا حتى طعن في السن وكان صاحب كرامات.

وقال ابن النجار: بلغ عدد من أقرأهم أبو منصور القرآن سبعين ألفا قال: هكذا رأيته بخط أبي نصر اليونارتي الحافظ قال الذهبي: هذا من المستحيل فلعله أراد أن يكتب سبعين نفسا فكتب سبعين ألفا (*)، قلت: لا يزال الذهبي يستبعد الممكنات ويرد على الثقات وهذا الرجل أعني أبا منصور كان منتصبا للتلقين منقطعا إليه وعمّر طويلا ولا يخفى كيف كانت بغداد وما كان بها من العالم فهذه دمشق أخبرني الشيخ الصالح إبراهيم الصوفي الملقن بالجامع الأموي أن الذين قرءوا عليه القرآن نيّف عن عشرين ألفا، توفى يوم الأربعاء سادس عشر المحرم سنة تسع وتسعين وأربعمائة وله تسع وتسعون سنة، قال أبو منصور بن خيرون: ما رأيت كيوم صلي على أبي منصور الخياط من كثرة الخلق والتبرك بالجنازة، قال السلفي: وقال علي بن الأيسر: وكان رجلا صالحا حضرت جنازة أبي منصور فلم أر أكثر خلقا منها فاستقبلنا يهودي فرأى كثرة الزحام فقال: أشهد أن هذا الدين هو الحق وأسلم، وقال السلفي: ذكر لي المؤتمن التاجي في ثاني جمعة من وفاة الشيخ أبي منصور اليوم ختموا على قبره مائتين وإحدى وعشرين ختمة، وقال السمعاني: رأوه بعد موته فقيل له: ما فعل الله بك قال:

غفر لي بتعليمي الصبيان فاتحة الكتاب.

محمد بن أحمد بن علي بن غدير هو محمد بن أحمد بن أحمد بن علي بن غدير تقدم (٤٢٠٢).

[٢٧٥٧] محمد بن أحمد بن علي أبو عبد الله بن أبي سعيد القزويني،

نزيل مصر، مقرئ كبير حاذق شهير، قرأ على علي بن داود الداراني بدمشق والحسن بن سليمان الأنطاكي وطاهر بن


(*) انظر معرفة القراء (٢/ ٨٨١).
(٤٢٠٢) تقدم برقم (٢٧٠٤).
[٢٧٥٧] العبر (٣/ ٢٢٨)، تاريخ الإسلام (٣٠/ ٢٣٢)، مرآة الجنان (٣/ ٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>