للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن غنم أبو الدرداء الأنصاري الخزرجي، حكيم هذه الأمة، وأحد الذين جمعوا القرآن حفظا على عهد النبي بلا خلاف، ولي قضاء دمشق، وهو أول قاض وليها، وكان من العلماء الحكماء الذين يشفون من الداء، عرض عليه (ت) عبد الله بن عامر اليحصبي فيما قطع به الداني ورويناه عن الجماعة، وزوجه أم الدرداء الصغرى التي عرض عليها عطية بن قيس الكلابي، وعرض عليه القرآن أيضا خليد بن سعد وراشد بن سعد وخالد بن معدان، قال سويد بن عبد العزيز، كان أبو الدرداء إذا صلّى الغداة في جامع دمشق اجتمع الناس للقراءة عليه فكان يجعلهم عشرة عشرة، وعلى كل عشرة عريفا، ويقف هو في المحراب يرمقهم ببصره فإذا غلط أحدهم رجع إلى عريفهم، فإذا غلط عريفهم، رجع إلى أبي الدرداء فسأله عن ذلك، وكان ابن عامر عريفا على عشرة، فلما مات أبو الدرداء خلفه ابن عامر، وعن مسلم بن مشكم قال: قال لي أبو الدرداء: اعدد من يقرأ عندي القرآن فعددتهم ألفا وستمائة ونيفا، وكان لكل عشرة منهم مقرئ وأبو الدرداء يكون عليهم قائما وإذا أحكم الرجل منهم تحول إلى أبي الدرداء ، توفي سنة اثنتين وثلاثين، ولم يخلف بعده بالشام مثله.

[٢٤٨٠] عياش بن الخلف بن عياش أبو بكر البطليوسي،

نزيل إشبيلية، مقرئ حاذق، قرأ على أبي عبد الله محمد بن عيسى المغامي، قرأ عليه عياش بن عبد الملك وعبد الرحمن بن أبي رجاء البلوي، قال ابن بشكوال: كان من حذاق أصحابه تصدر وأخذ الناس عنه القراءات، مات سنة عشر وخمسمائة (٣٧٩٧).

[٢٤٨١] عياش بن فرج بن عبد الملك أبو بكر الأزدي اليابري،

نزيل قرطبة مقرئ متقن، أخذ عن حازم بن محمد وعياش بن خلف وخلف بن إبراهيم الحصار، وكان متقنا للقراءات


(٣٧٩٦) -العلاء (١/ ٣٠)، ولم يكن في المبهج ولا الكفاية ولا المستنير ولعله سقط من نساخ هذا الكتب.

<<  <  ج: ص:  >  >>