للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حرفه خاصة في الفرش وقد يخطئون في الأصول، ولقد كانت الشام تقرأ بحرف ابن عامر إلى حدود الخمسمائة فتركوا ذلك لأن شخصا قدم من أهل العراق وكان يلقن الناس بالجامع الأموي على قراءة أبي عمرو فاجتمع عليه خلق واشتهرت هذه القراءة عنه أقام سنين كذا بلغني وإلا فما أعلم السبب في إعراض أهل الشام عن قراءة ابن عامر وأخذهم بقراءة أبي عمرو، وأنا أعد ذلك من كرامات شعبة، قال عبد الوارث: ولد أبو عمرو بمكة ونشأ بالبصرة ومات بالكوفة قلت: قال غير واحد مات سنة أربع وخمسين ومائة وقيل: سنة خمس وخمسين وقيل: سنة سبع وخمسين وقيل: سنة ثمان وأربعين ومائة، قال أبو عمرو الأسدي: لما أتى نعي أبي عمرو أتيت أولاده فعزيتهم عنه فإني لعندهم إذ أقبل يونس بن حبيب فقال: نعزيكم وأنفسنا بمن لا نرى شبها له آخر الزمان والله لو قسم علم أبي عمرو وزهده على مائة إنسان لكانوا كلهم علماء زهادا والله لو رآه رسول الله لسره ما هو عليه.

[١٢٨٥] (غا ك) (٢١٩٨) الزبير بن أحمد بن سليمان بن عبد الله بن عاصم بن المنذر بن الزبير

بن العوام بن خويلد

الأسدي أبو عبد الله الزبيري البصري الفقيه الشافعي المشهور مؤلف الكافي في الفقه إمام ثقة كان ضريرا، قرأ على (غا ك) روح بن عبد المؤمن وعلى رويس وسليمان بن عبد الله الذهبي ومحمد بن عبد الخالق وأبي حاتم السجستاني وفضل بن أحمد الهذلي وعامر بن عبد الأعلى الدلال ولم يختم عليه، وأخذ بعض القرآن عن يحيى بن محمد القطعي، وقال الذهبي: إنه قرأ على روح بن قرة (٢١٩٩)، قلت: هذا على تقدير أن يكون روح بن قرة غير روح بن عبد المؤمن كما تقدم في حروف الراء وإلا فقراءته على روح بن عبد المؤمن ثابتة، قرأ عليه (غ) أبو الطيب محمد بن أحمد بن يوسف البغدادي أبو بكر محمد بن الحسن النقاش وعلي بن لؤلؤ وعمر بن بشران ومحمد بن عبد الله بن نجيب و (ك) علي بن عثمان بن


[١٢٨٥] تاريخ بغداد (٨/ ٤٧،٤٧٢)، والوافي بالوفيات (١٤/ ١٨٦)، وتاريخ الإسلام (/ ٢٣ ٣٨٩).
(٢١٩٨) انظر غاية أبي العلاء (١/ ١١٨)، والكامل (١٢٣).
(٢١٩٩) انظر معرفة القراء (٢/ ٥٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>