مسند الإمام أحمد على ابن أبي عمر والمائة العلائية من مشيخة ابن البخاري، عليهما وغير ذلك والثاني من الجزئيات على ابن هبل بسماعهم من ابن البخاري والإرشاد من ابن أميلة عن الفاروثي وابن البخاري، وأجازه شيخنا عبد الرحمن بن البغدادي والحرّاز صاحب الدمياطي، وحضر في الثانية الشاطبية على إبراهيم بن أحمد الإسكندري بسماعه من الفزاري وسمع الشاطبية على شيخنا عبد الوهاب بن السلار، وقرأ عليه الفاتحة بالقراءات السبع وسمع عليه إلي ﴿وَارْكَعُوا مَعَ الرّاكِعِينَ﴾ [البقرة:٤٣] بالقراءات، وسمع من أصحاب أبي سليمان وابن المشرف وابن الموازيني وغيرهم كشيخنا الحافظ ابن المحب وابن عوض وابن محبوب وسواهم وحفظ القرآن وله ثمان سنين واستظهر الشاطبية والرائية ومنظومتي الهداية وشرع في الجمع بالعشر عليّ فرحلت به إلى الديار المصرية فأدركت به أبا الفتح محمد بن أحمد العسقلاني آخر أصحاب الصائغ سنة ثمان وثمانين فقرأ عليه القراءات الاثنتي عشرة بمضمن عدة كتب بحضور المقرئ الفاضل صدقة الضرير مؤدبه، ثم جمع ختمة بالسبع على أحمد بن بيبرس صاحب السراج بمضمن الإعلان، وسمع كثيرا من كتب القراءات على ابن السويداوي، ثم اشتغل بالفقه وغيره فحفظ عدة كتب في علوم مختلفة كالتنبيه للإمام أبي إسحاق، وألفية ابن مالك، ومنهاج البيضاوي، وتلخيص المفتاح، والمبهج في أصول الدين لشيخي شيخ الإسلام البلقيني، وألفية شيخه العراقي في علوم الحديث، وغير ذلك، وعرض محفوظاته مرات على شيوخ عصره وأجازوه، وأذن له بالإفتاء والتدريس شيخه الإمام برهان الدين الأبناسي، ولما دخل والده الروم باشر وظائفه بدمشق، ودرس وأقرأ حتى اخترمته يد المنون (٤٩٨٣)، بالطاعون فإنا لله وإنا إليه راجعون سنة أربع عشرة ثمانمائة ووالده بشيراز فلا حول ولا قوة إلا بالله.
[٣٤٣٤] محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن الجزري أبو الخير أخو المقدم ذكره وشقيقه،
ولد في جمادى سنة تسع وثمانين وسبعمائة بالمشهد المعروف بمينامين من أرض جلجولية بعد