[٢٧٣٧] محمد بن أحمد بن عبد الخالق بن علي بن سالم بن مكي الشيخ تقي الدين أبو عبد الله
الصائغ المصري الشافعي،
مسند عصره، ورحلة وقته، وشيخ زمانه، وإمام أوانه، ولد ثامن عشر جمادى الأولى سنة ست وثلاثين وستمائة، وقرأ على الشيخ كمال الدين إبراهيم بن أحمد ابن إسماعيل بن فارس جمعا بالقراءات الاثنتي عشرة، ختمتين الأولى في جماعة، والأخرى بمفرده عند ما حضر ابن فارس إلى مصر بطلب من السلطان يتعلق به، وكل من الختمتين بمضمّن المبهج، وإرادة الطالب في العشر وهو فرش القصيدة المنجدة، وتبصرة المبتدي في السبع، والإيجاز في السبع أيضا، والكفاية في الست، كل ذلك من تأليف سبط الخياط، وكتاب المستنير لابن سوار، والجامع لأبي الحسن بن فارس، وكتاب الموضح والمفتاح في العشر لابن خيرون، وكتابي الكفاية والإرشاد للقلانسي، والتذكار لابن شيطا، والسبعة لابن مجاهد، وبالروايات الخمس رواية المهتدي بالله وبالثلاث التي رواها الخطيب المحولي، وبالست التي رواها ابن الطبر، وهي الكفاية المتقدمة لسبط الخياط، وبما وافق ذلك من كتاب الاختيار والروضة وتذكرة المستزيد ثلاثتها من تأليف سبط الخياط، ومن كتاب المهذب لأبي منصور الخياط، وكتاب المفيد لأبي نصر أحمد بن مسرور الخباز، والكامل للهذلي، وقرأ على الشيخ كمال الدين أبي الحسن على ابن شجاع الضرير العباسي تسع ختمات ثمانية بإفراد الثمانية السبعة ويعقوب، وتاسعة جمع فيها القراءات بمضمّن العنوان والتيسير والشاطبية والتجريد والمستنير وتذكرة ابن غلبون والروضة والتمهيد للمالكي والتلخيص لأبي معشر.
وقرأ على التقي عبد الرحمن بن مرهف بن باشرة بمضمّن التيسير والعنوان.
وسمع من الرشيد القرشي الحافظ وغيره وصحب الإمام رضي الدين أبا عبد الله الشاطبي، وعمّر حتى لم يبق معه من يشاركه في شيوخه، ورحل إليه الخلق من الأقطار وازدحم الناس عليه لعلو سنده وكثرة مروياته.
[٢٧٣٧] معرفة القراء الكبار (١١٥٦)، نهاية الأرب (٣٣/ ١٨٤)، الدرر الكامنة (٣/ ٣٢٠).