غريون، وعني بالعلوم والآثار والحديث والأدب حتى فاق أهل بلاده، وقلد قضاء المرية مدة ثم نقل إلى قضاء غرناطة وخطابتها، وتصدر لإقراء الناس وإسماع الحديث، وعمر وانتفع به خلق، وممن أخذ عنه شيخنا العلامة الأستاذ قاضي القضاة إسماعيل بن هانئ المالكي قاضي دمشق وكان يبث لنا مناقبه وهو حي ومحمد بن محمد بن غالب الأنصاري النحوي وصحابنا أبو عبد الله محمد بن الأليري وأبو عبد الله محمد بن محمد بن ميمون قرأ عليه إلى سورة الفتح وقرأ عليه كتاب التيسير وسمع عليه الشاطبية فرأيته قد أخبره بالتيسير عن محمد بن أحمد الطنجالي وعلى بن سليمان ومحمد بن برطال ومحمد بن محمد بن خليل السكوني وأبي القاسم ابن إبراهيم عمه وقاسم بن عبد الله الأنصاري ومحمد بن ربيع الأشعري وعلى بن عمر الكناني القيجاطي وأبي القاسم بن العريف وأخبره بالشاطبية أنه قرأها وتلا بمضمنها على أبي الحسن علي بن محمد الأنصاري المعروف بابن أبي العيش ومحمد بن عمر بن رشيد ومحمد بن غريون وأحمد بن الزبير الحافظ ومحمد بن حمد بن ربيع الأشعري وأبي عبد الله محمد بن أحمد بن داود ابن الكماد وأحمد بن محمد اللخمي العزفي وأحمد بن محمد بن عبد الله اللورقي والأستاذ أبي إسحاق إبراهيم بن الغافقي، قرأ عليه أبو عبد الله محمد بن محمد بن علي بن عمر حفيد أبي الحسن القيجاطي شيخ الأندلس اليوم، أنشدني أبو عبد الله محمد بن أحمد الشرقي وأبو عبد الله الأليري ومحمد بن محمد بن ميمون الأندلسيون قالوا: أنشدنا أبو البركات البلفيقي لنفسه:
جزى الله إخوان الخيانة إنهم … كفونا مؤونات البقاء على العهد
فلو قد وفوا كنا أسارى حقوقهم … نراوح ما بين النسيئة والنقد
توفى ﵀ يوم الجمعة ثاني عشر رمضان سنة سبعين وسبعمائة.
[٣٣٩١](ك)(٤٩٤٠) محمد بن محمد بن إبراهيم أبو طاهر مقرئ،
روى اختيار يحيى بن صبيح عن (ك) أحمد بن إسماعيل بن جبريل بإسناد لا يصح، روى القراءة (ك) عنه علي بن محمد الطرازي.