وقال المغامي: كان أبو عمرو الداني مجاب الدعوة مالكي المذهب (٣٣٢٧)، قرأت بخط شيخنا الحافظ عبد الله بن محمد بن خليل-﵀-قال بعض الشيوخ: لم يكن في عصره ولا بعد عصره بمدد أحد يضاهيه في حفظه وتحقيقه وكان يقول: ما رأيت شيئا إلا كتبته ولا كتبته إلا حفظته، ولا حفظته، فنسيته وكان يسأل عن المسألة مما يتعلق بالآثار وكلام السلف فيوردها بجميع ما فيها مسندة من شيوخه إلى قائلها، قلت: ومن نظر كتبه علم مقدار الرجل وما وهبه الله تعالى فيه فسبحان الفتاح العليم ولا سيما كتاب جامع البيان فيما رواه في القراءات السبع، وله كتاب التيسير المشهور، ومنظومته الاقتصار أرجوزة مجلد، وكتاب إيجاد البيان في قراءة ورش مجلد، وكتاب التلخيص في قراءة ورش أيضا مجلد لطيف، وكتاب المقنع مجلد في رسم المصحف، وكتاب المحكم في النقط مجلد، وكتاب المحتوى في القراءات الشواذ مجلد، وكتاب الأرجوزة في أصول السنة مجلد، وكتاب طبقات القراء في أربعة أسفار وهو عظيم في بابه لعلي أظفر بجميعه إن شاء الله تعالى، وكتاب الوقف والابتداء، وكتاب التمهيد لاختلاف قراءة نافع مجلد، وكتاب المفردات مجلد كبير، وكتاب الإمالات مجلد، وكتب الراءات لورش مجلد، وكتاب الفتن والملاحم، وكتاب مذاهب القراء في الهمزتين مجلد، وكتاب اختلافهم في الياءات مجلد، وكتاب الإمالة مجلد، وكتاب شرح قصيد الخاقاني في التجويد مجلد، وكتاب التحديد في الإتقان والتجويد مجلد، وغير ذلك وغالب ذلك رأيته وملكته، وكان بينه وبين أبي محمد بن حزم منافرة عظيمة أفضت إلى المهاجاة بينهما والله تعالى يغفر لهما، توفي الحافظ أبو عمرو بدانية يوم الاثنين منتصف شوال سنة أربع وأربعين وأربعمائة ودفن من يومه بعد العصر ومشى صاحب دانية أمام نعشه وشيعه خلق عظيم رحمه الله تعالى.
[٢٠٩١] عثمان بن سعيد البغدادي مقرئ متصدر،
روى القراءة عنه أبو بكر أحمد بن محمد الأدمي.
[٢٠٩٢] عثمان بن سيف أبو عمرو القواس مقرئ تارك،
قرأ السبع على القاسم الورقي
(٣٣٢٧) الأثر أورده الذهبي في معرفة القراء (٢/ ٧٧٦).