للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الطريق، وأوانا في العزيمة، وغير ذلك، أخبرني شيخنا أحمد بن رجب البغدادي قال: أخبرني شيخنا النجم بن مؤمن قال: قرأت القراءات على الصائغ بعدة كتب في سبعة عشر يوما، وكان مع ذلك حسن الصوت، طيب القراءة، وحكايته في قراءته في صلاة الفجر ﴿وَ تَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقالَ ما لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ﴾ [النمل:٢٠] مشهورة (٤١٨٤) أخبرني بها غير واحد من أصحابه منهم أبو بكر بن الجندي أنه كان حاضرا ذلك اليوم، توفى ثامن عشر صفر سنة خمس وعشرين وسبعمائة بمصر .

[٢٧٣٨] محمد بن أحمد بن عبد الرحمن أبو الحسين الملطي الشافعي،

نزيل عسقلان (٤١٨٥) فقيه مقرئ متقن ثقة، أخذ القراءة عرضا عن ابن مجاهد وابن الأنباري، أخذ القراءة عنه عرضا الحسن بن ملاعب الحلبي، وروى عنه الحروف عبيد الله بن سلمة المكتب، وسمع خيثمة الأطرابلسي وأحمد بن مسعود الوزان، وروى عنه عبيد الله بن سلمة المكتب وإسماعيل ابن رجاء وعمر بن أحمد الواسطي، قال الداني: مشهور بالثقة والإتقان سمعت إسماعيل بن رجاء يقول: كان كثير العلم كثير التصنيف في الفقه، وكان يتفقه للشافعي، وكان يقول الشعر، قلت: له قصيدة عارض بها أبا مزاحم الخاقاني أنشدنيها الشيخ أبو المعالي المقرئ شفاها عن ست الدار الوجيهية عن إبراهيم بن وثيق عن ابن زرقون عن الخولاني عن أبي عمرو قال: أنشدني إياها عبيد الله من لفظه، وأنشدنيها بمصر أبو محمد إسماعيل بن رجاء من حفظه قالا: أنشدنا أبو الحسين الملطي وأولها:


(٤١٨٤) القصة أوردها ابن الجزري--في كتابه النشر (١/ ١٧٣).
[٢٧٣٨] معرفة القراء الكبار (٣٨١)، طبقات السبكي (٢/ ١١٢)، معجم البلدان (٣/ ٤٠٢)، تاريخ الإسلام (٢٦/ ٤٥٩).
(٤١٨٥) عسقلان: بفتح العين المهملة وسكون السين المهملة ثم قاف ولام ألف ونون، يقال لها: عروس الشام، وهي مدينة بالشام من أعمال فلسطين على ساحل البحر بين غزة وبيت جبرين، (معجم البلدان ٣/ ٢٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>