للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأئمة الكبار وعالم الحجاز والأمصار، تابعي، وردت عنه الرواية في حروف القرآن قرأ على أنس بن مالك، ولد سنة خمسين وقيل: سنة إحدى وخمسين، روى عن عبد الله بن عمر فيقال:

سمع منه حديثين وعن أنس بن مالك وسهل بن سعدون والسائب بن يزيد وأبي الطفيل ومحمود بن الربيع ومحمود بن لبيد، وروى عنه الحروف عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي، وعرض عليه نافع بن أبي نعيم فيما حكاه أحمد بن جبير عن إسحاق المسيبي عنه، وروى عنه مالك بن أنس ومعمر والأوزاعي وعقيل بن خالد وإبراهيم بن أبي عبلة وأمم، قال أبو الزناد:

وكنت أطوف أنا والزهري ومعه ألواح وصحف فكنا نضحك به، وكان يكتب كلما سمع، فلما احتيج إليه علمت أنه أعلم الناس، وقال الليث: كان ابن شهاب يقول: ما استودعت قلبي شيئا قط فنسيته، وكان يكره التفاح وسؤر الفأر، ويقول: إنه ينسى، ويشرب العسل ويقول: إنه يذكر، وروى الداني عنه أنه قال: كان النبي وأبو بكر وعمر وعثمان ومعاوية يقرءون: «ملك يوم الدّين» (٥٠١٣) [الفاتحة:٤] وأول من أحدث «ملك» (٥٠١٤) مروان بن الحكم (٥٠١٥)، قلت: قراءة الزهري في الإقناع للأهوازي وغيره، مات سنة أربع وعشرين وقيل: سنة ثلاث وقيل سنة خمس بشغب آخر حدّ الحجاز وأول حد فلسطين (٥٠١٦).

[٣٤٧٠] محمد بن مسلم-بتشديد اللام-أبو محمد الخراط صاحبنا،

مقرئ متصدر، قرأ للسبعة على ابن السلار وابن النقيب والقاضي الكفري، وتصدر بالجامع الأموي عند رأس يحيى بن زكريا، فأقرأ مدة، وكان حسن الأداء، لطيف القراءة، مات في ذي الحجة سنة إحدى وسبعين وسبعمائة، وأخبرني صاحبنا أبو المعالي محمد بن أحمد بن خطيب داريا أنه رآه بعد


(٥٠١٣) أي «مالك» بالألف.
(٥٠١٤) أي بفتح الميم وكسر اللام والكاف من غير ألف بعد الميم.
(٥٠١٥) لعل القائل لذلك أراد: أول من قرأ في ذلك العصر لأن القراءة بغير ألف أعرض وأوسع وقراؤها أكثر، (انظر الحجة للفارسي ١/ ١١ ط. الهيئة العامة للكتاب).
(٥٠١٦) انظر معجم ما استعجم (٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>