للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٣٤٦٠] محمد بن محمود بن محمد أبو الخطاب الشيرازي المعروف بصدر الدين القارئ

كان شيخ شيراز في زمانه مع الدين والخير والمعرفة، رحل إلى الشام وقرأ على الشيخ برهان الدين الجعبري بمدينة الخليل ومحمد بن عمر بن أبي بكر الرقاعي وإبراهيم بن مسعود الإربلي وعلى بن أبي محمد الديواني للسبعة جمعا إلى آخر سورة الزمر، وعرضا للشاطبية في رمضان سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة، ورجع فأقام ببلده شيراز، وانتفع الناس به، وقرأ عليه بها جماعة منهم ولده منصور وعبد الرحمن بن محمد بن علي الأصبهاني، وكان شيخ القراءات في زماننا في بلاد فارس توفى في رمضان سنة ست وسبعين وسبعمائة بشيراز.

[٣٤٦١] محمد بن محمود شمس الدين الخبازي شيخ القراء بسيواس (٥٠٠٥) في زماننا

مقرئ حاذق متصدر،

قرأ على شيخه نور الدين إبراهيم بن علي السيواسي وعلى صاحبه أمير أحمد بن محمد بن النقشبندي، قرأ عليه ركن بن السمان السيواسي وجمال بن شيخ ومحمود بن حمزة وحسن بن سلحي وحافظ بن ضياء بن يوسف وصاحبنا يوسف بن الطباخ والشيخ رجب بن إبراهيم القرمي، ولا زال المذكور بسيواس يقرئ الناس ويبلغنا سلامه حتى توفى بها سنة خمس وثمانين وسبعمائة.


(٥٠٠٤) -الباء الموحدة على ما اختاره الحافظ أبو عمرو الداني وغيره من المحققين، وذلك مذهب أبي بكر بن مجاهد وغيره، وهو الذي عليه أهل الأداء بمصر والشام والأندلس وسائر البلاد الغربية وذلك نحو «ومن يعتصم بالله»، و «هم بارزون» فتظهر الغنة فيها إذ ذاك بعد القلب في نحو «من بعد» و «أنبئهم» وقد ذهب جماعة كابن المنادي وغيره إلى إظهارها إظهارا تامّا وهو اختيار مكي وغيره وعليه عمل أهل الأداء بالعراق وسائر البلاد الشرقية قال ابن الجزري: والوجهان صحيحان مأخوذ بهما إلا أن الإخفاء أولى للإجماع على إخفائها عند القلب، وأما الحكم الثالث فهو إظهارها عند باقي الحروف المتحركة ولا سيما إذ أتى بعدها فاء أو واو فليعن بإظهارها لئلا يسبق اللسان إلى الإخفاء لقرب المخرجين.
(٥٠٠٥) سيواس: مدينة بالروم بها نهر العاص (معجم البلدان ٢/ ١١٤، والمواعظ ١/ ٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>