البغدادي النحوي، أستاذ كامل، ثقة، أخذ القراءة عرضا عن (س غا مب ج ف ك) الكسائي وهو من جلّة أصحابه وعلمائهم وله عنه نسخة وأبي محمد اليزيدي، روى عنه القراءة (مب ج ك) محمد بن عيسى الأصبهاني وداود بن سليمان وعبد الله بن محمد بن الحسين المقانعي و (س غا مب ج ف ك) علي ابن أبي نصر النحوي و (غا مب ج ك) محمد بن إدريس الأشعري و (مب) محمد بن نصير و (ج) الحسين بن شعيب و (ج ف ك) أحمد بن محمد بن رستم شيخ عبد الواحد ابن عمر، وهو آخر من بقي من أصحابه، قال أبو عبد الله الحافظ: كان من الأئمة الحذّاق لا سيما في رسم المصحف وله فيه تصنيف (٥٣٣٢) قلت: مصنفه هذا رواه، وقال الأستاذ أبو محمد سبط الخياط: وكان ضابطا عالما بمعنى القراءات ونحوها ولغتها انتهى، مات في حدود الأربعين ومائتين.
[٣٧٤٢] النضر بن شميل بن خرشنة أبو الحسن المازني البصري النحوي اللغوي
الأخباري،
روى الحروف عن هارون بن موسى الأعور عن أبي عمرو، وروى عن هشام بن عروة وإسماعيل بن أبي خالد وشعبة وغيرهم، روى عنه الحروف محمد بن يحيى القطعي والفضل بن أسد ومحمد بن قذافة السرخسي وإبراهيم بن سعيد الحارثي.
وروى عنه إسحاق بن راهويه وإسحاق بن منصور، كان بالبصرة ثم انتقل إلى مرو من خراسان، وكان ثقة جمع بين النحو والغريب والشعر والحديث والفقه والقراءة ومعرفة أيام الناس، وكان سبب انتقاله من البصرة ضيق معيشته وعدم ما يقيم به حاله، حكى غير واحد من المؤرخين أن النضر لمّا ضاقت معيشته بالبصرة خرج منها يريد خراسان فشيعه من أهلها نحو من ثلاثة آلاف رجل ما فيهم إلا محدّث أو نحوي أو عروضي أو لغوي أو إخباري، فلما صار بالمريد خارج البصرة قال: يا أهل البصرة يعزّ عليّ فراقكم، والله لو وجدت كل يوم كيلجة باقلا ما فارقتكم فلم يكن فيهم من يتكلف له ذلك، توفى سنة أربع ومائتين بمرو.