للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالقيروان أيضا بعد ذلك ثم رحل سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة، وحج ثم حج سنة سبع وثمانين، وجاوز ثلاثة أعوام، ودخل الأندلس سنة ثلاث وتسعين وجلس للإقراء بجامع قرطبة، وعظم اسمه وجل قدره، وقال ابن بشكوال: قلده أبو الحزم جهور خطابة قرطبة بعد وفاة يونس بن عبد الله القاضي وكان قبل ذلك ينوب عنه وله ثمانون تأليفا، وكان خيّرا، متدينا، مشهورا بالصلاح وإجابة الدعوة، دعا على رجل كان يسخر به وقت الخطبة فأقعد ذلك الرجل (٥٢٠٨)، قلت: ومن تأليفه التبصرة في القراءات والكشف عليه، وتفسيره الجليل، ومشكل إعراب القرآن، والرعاية في التجويد، والموجز في القراءات، وتواليفه تنيف عن ثمانين تأليفا، مات في ثاني المحرم سنة سبع وثلاثين وأربعمائة، وقال : ألفت كتابي الموجز في القراءات بقرطبة سنة أربع وتسعين وثلاثمائة، وألفت كتاب التبصرة بالقيروان سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة (٥٢٠٩)، وألفت مشكل الغريب بمكة سنة تسع وثمانين وثلاثمائة، وألفت مشكل الإعراب في الشام ببيت المقدس سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة وألفت باقي تواليفي بقرطبة سنة خمس وتسعين وثلاثمائة.

[٣٦٤٥] المنتجب بن أبي العز بن رشيد منتجب الدين أبو يوسف الهمذاني،

إمام كامل علامة، قال الذهبي: كان رأسا في القراءات والعربية صالحا متواضعا صوفيا، قرأ على أبي الجود بمصر سنة ثمان وتسعين وخمسمائة وسمع بدمشق أبا اليمن الكندي وقرأ عليه، وشرح الشاطبية شرحا لا بأس به وأعرب القرآن العظيم إعرابا متوسطا وشرح المفصل للزمخشري (٥٢١٠) وأجاد، وذكره في تاريخ الإسلام فقال كان سوقه كاسدا مع وجود السخاوي (٥٢١١)، وذكره أبو شامة في الذيل فقال: وكان مقرئا مجوّدا وانتفع بشيخنا السخاوي


(٥٢٠٨) انظر الصلة (٦٣٣).
(٥٢٠٩) الوارد في كتاب التبصرة: سنة خمس وتسعين وثلاثمائة، (التبصرة:٣٩٣).
[٣٦٤٥] معرفة القراء الكبار (٩٩١).
(٥٢١٠) انظر معرفة القراء (٣/ ١٢٦٥).
(٥٢١١) انظر تاريخ الإسلام (١٠/ ٣٣٧)، وكذا ورد في معرفة القراء (٣/ ١٢٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>