للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن عبد الرحمن القصبي ومنصور بن الخير بن يملا وأبي القاسم عبد الرحمن بن أبي رجاء وأبي الحسن شريح بن محمد، وسمع من ابن رغيبة (٥٥٢١) وغيره، وأجازه ابن عتاب، ثم دخل إلى الإسكندرية فأقرأ بها، ثم دخل مصر وأقبل عليه السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب، قرأ عليه أبو القاسم الصفراوي بالقراءات الثمان، وأبو الجود بمضمن التيسير، وجعفر الهمذاني لنافع ثم جمعا للثمان إلى أول الأحزاب، وعبد العزيز بن سحنون بالسبع، وشكر بن صبرة وسمع منه ابن المفضل المقدسي وأبو عبد الله التجيبي، قلت: هو أول من تجاسر وخطب بمصر على منابر العبيديين بالدعوة العباسية، ولم يجسر على ذلك أحد سواه، فكان السلطان صلاح الدين يرى له ذلك، ويسمع قوله وشفاعته، وقال الأبار: كان فقيها مشاورا مقرئا محدّثا حافظا نسابة من أبدع الناس خطّا ونثرا ونظما وله تاريخ في محاسن العرب هو متهم في تأليفه (٥٥٢٢)، قلت: رأيت التاريخ المذكور وفيه أوهام، ولم يكن بكثير على مثل هذا الرجل، ولا يظن بمثله ذلك، مات في رجب سنة خمس وسبعين وخمسمائة بمصر.

[٣٨٨٧] يعقوب بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أبو يوسف الزهري المدني ثم

البغدادي،

ثقة، روى الحروف عن نافع بن أبي نعيم، روى عنه أبو طاهر بن أبي هاشم أنه قال:

قرأت على نافع نصف القرآن، وقرأ عليه أخي سعد القرآن كله وأنا حاضر، توفى في شهر رمضان سنة ثمان ومائتين.

[٣٨٨٨] يعقوب بن إبراهيم أبو الأسباط المعلم الكوفي،

أخذ القراءة عن أبي عبد الرحمن بن أبي جمهور وهو من أجلّ أصحابه، وسمع زيد بن الحباب،

روى القراءة عنه أحمد بن محمد بن صدقة وعلي بن العباس ومحمد بن الحسين الأشناني.


(٥٥٢١) هكذا في النسخ وورد: زغيبة في معرفة القراء (٣/ ١٠٤٣)، وتاريخ الإسلام للذهبي (٩/ ٤٩)، وهو محمد بن عبد العزيز بن أحمد بن زغيبة أبو عبد الله الكلابي الأندلسي ولد سنة ٤٥٠ هـ، وروى عن أبي العباس العذري وجماعة، انظر ترجمته في تاريخ الإسلام، (٨/ ١٥١).
(٥٥٢٢) انظر تكملة الصلة (٢/ ٧٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>