للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بها فهي القراءة التي قرأت بها على أبي عبد الرحمن السلمي عن علي وما كان من القراءة التي أقرأتها أبا بكر بن عياش فهي القراءة التي كنت أعرضها على زر بن حبيش عن ابن مسعود، وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي عن عاصم بن بهدلة فقال: رجل صالح خير ثقة فسألته أي القراءة أحب إليك؟ قال: قراءة أهل المدينة فإن لم تكن فقراءة عاصم.

قلت: ووثقه أبو زرعة وجماعة وقال أبو حاتم: محله الصدق وحديثه مخرج في الكتب الستة، وقال أبو بكر بن عياش: كان الأعمش وعاصم وأبو حسين سواء كلهم لا يبصرون وجاء رجل يقود عاصما فوقع وقعة شديدة فما كرهه ولا قال له شيئا، روينا عن يحيى بن آدم عن أبي بكر لم يكن عاصم يعد «الم» (١) آية، ولا «حم» (١) آية ولا «كهيعص» (١) آية، ولا «طه» (١) آية، ولا نحوها لم يكن يعد شيئا من هذا آية قلت: وهذا خلاف ما ذهب إليه الكوفيون في العدد، وقال أبو بكر بن عياش: دخلت على عاصم وقد احتضر فجعلت أسمعه يردد هذه الآية يحققها حتى كأنه يصلي ﴿ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ﴾ [الأنعام:٦٢] وفي رواية فهمز فعلمت أن القراءة منه سجية وفي رواية أنه قرأ ﴿ثُمَّ رُدُّوا﴾ بكسر الراء وهي لغة هذيل، توفي آخر سنة سبع وعشرين ومائة وقيل: سنة ثمان وعشرين فلعله في أولها بالكوفة، وقال الأهوازي: بالسماوة وهو يريد الشام ودفن بها قال واختلف في موته فقيل سنة عشرين ومائة وهو قول أحمد بن حنبل وقيل: سنة سبع وقيل: ثمان وقيل: سنة تسع وقيل:

قريبا من سنة ثلاثين قال: والذي عليه الأكثر ممن سبق أنه توفي سنة تسع وعشرين قلت: بل الصحيح ما قدمت ولعله تصحف على الأهوازي سبع بتسع، والله تعالى أعلم.

[١٤٩٦] عاصم بن ضمرة السكوني الكوفي،

أخذ القراءة عن علي بن أبي طالب ومعظم روايته عنه، روى القراءة عنه عرضا أبو إسحاق السبيعي وهو ثقة صالح وهو في سند حمزة من قراءته على السبيعي.


[١٤٩٦] الطبقات الكبرى (٦/ ٢٢٢)، الجرح والتعديل (٦/ ٣٤٥)، تاريخ الإسلام (٥/ ٢٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>