للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حفظه ما أملى قط من دفتر، وحكى الدارقطني أنه حضره في مجلس يوم جمعة فصحف اسما قال: فأعظمت له أن يحمل عنه وهم وهبته فلما انقضى المجلس عرّفت مستمليه فلما حضرت الجمعة الثانية قال ابن الأنباري للمستملي: عرف الجماعة أنا صحفنا الاسم الفلاني ونبهنا ذلك الشاب على الصواب، قال محمد بن جعفر التميمي: ما رأيت أحفظ من ابن الأنباري ولا أغزر من علمه حدثوني عنه أنه قال: أحفظ ثلاثة عشر صندوقا قال التميمي: وهذا ما لا يحفظ لأحد قبله وحدّثت عنه أنه كان يحفظ مائة وعشرين تفسيرا بأسانيدها وقال لي أبو الحسن العروضي: كان ابن الأنباري يتردد إلى أولاد الراضي بالله فسألته جارية عن تعبير رؤيا فقال: أنا حاقن ومضى وجاء من الغد وقد صار عابرا مضى من يومه فدرس كتاب الكرماني، قلت: وكتابه في الوقف والابتداء أول ما ألف فيه وأحسن قال الداني: سمعت بعض أصحابنا يقول عن شيخ له: إن ابن الأنباري لما صنف كتابه في الوقف والابتداء جيء به إلى ابن مجاهد فنظر فيه وقال: لقد كان في نفسي أن أعمل في هذا المعني كتابا وما ترك هذا الشاب لمصنف ما يصنف، وحكى جعفر بن معاذ أنه كان عنده في الجامع فسأله إنسان عن معنى آية فقال فيها عشرة أوجه فقال: هات ما حضر منها فقال كلها حاضرة، قلت: ومن مؤلفاته [كتاب الهاءات في كتاب الله والمشكل في معاني القرآن وغريب الحديث وكتاب الألفات وكتاب اللامات وكتاب المقصور والممدود] (٤٩٣٠) توفى يوم الأضحى سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ببغداد في داره وقيل سنة سبع وعشرين وله ثمان وستون سنة.

[٣٣٧٣] (ف) (٤٩٣١) محمد بن القاسم بن يحيى بن عبيد الله بن نزار أبو القاسم التكريتي،

قرأ على (ف) أبي بكر الشذائي بالبصرة، وأقرأ بالجامدة فقرأ عليه بها (ف) أبو علي غلام الهراس.


(٤٩٣٠) ما بين الحاصرتين مثبت من مقدمة محقق كتاب إيضاح الوقف والابتداء (١/ ١٥،١٦، ط. دمشق سنة ١٩٧١)، وورد مكانه بياض.
(٤٩٣١) الكفاية (٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>