الفتح نصر الله بن الكيال وأبو بكر عبد الله بن الباقلاني، قال ابن السعداني: سمعت سعد الله ابن محمد الدقاق يقول: كان ابن شيران يميل إلى الاعتزال (٣٥٨٦)، وقال الذهبي: حدث ببغداد بعد الخمسمائة وبقي إلى بعد العشرين وخمسمائة (٣٥٨٧).
قلت: توفي سنة أربع وعشرين وخمسمائة وكان مولده سنة إحدى وأربعين وأربعمائة.
[٢٢٧٩] علي بن عمر بن إبراهيم بن عبد الله الكتاني أبو الحسن القيجاطي
- بفتح القاف بعدها آخر الحروف ساكنة وجيم-أستاذ ماهر كامل محقق، ولد سنة خمسين وستمائة، قرأ القراءات على أبيه ببلده قيجطة وعلى أبي علي الحسين بن أبي الأحوص وعبد الله بن مساعد وأبي عبد الله بن مشغون وأحمد بن علي بن محمد بن عيسى الرعيني الطباع وعلى والده عمر بن إبراهيم عن أبي إسحاق بن شيران عن أحمد بن عيسى بن أحمد الأزدي وعلى إبراهيم بن عبد الله بن مطرف وقرأ برواية ورش على محمد بن إبراهيم بن حسن الطائي.
قرأ عليه حفيده محمد بن محمد بن علي بن عمر والخطيب محمد بن يوسف اللوشي خطيب غرناطة والأستاذ أبو سعيد فرج بن قاسم وأبو القاسم محمد بن محمد بن الخشاب شيخ غرناطة وشيخنا قاضي دمشق إسماعيل بن هاني وقاضي الجماعة أبو البركات محمد بن محمد بن إبراهيم البلفيقي وشيخنا أبو جعفر أحمد بن يوسف الرعيني نزيل حلب.
وروى عنه قصيدته التي زادها على الشاطبية أبو عبد الله محمد بن جابر الوادياشي وهو من أقرانه وقرأت أنا هذه القصيدة على أحمد بن يوسف الرعيني وكذلك كتاب التيسير بحق قرأته كذلك على المذكور، ذكره أبو عبد الله بن الخطيب في كتابه الإحاطة فقال: أوحد زمانه علما وتخلقا وتواضعا وتفننا ورد غرناطة مستدعى عام اثني عشر وسبعمائة، وقعد بمسجدها الأعظم يقرئ فنونا من العلم من قراءات وفقه وعربية وأدب، وولي الخطابة، وقصده الناس، وأخذ عنه البعيد والقريب قرأ على أبيه ببلده قيجطة بالقراءات السبع وجمعها من فيه على
(٣٥٨٦،٣٥٨٧) انظر معرفة القراء (٢/ ٩١٩).
[٢٢٧٩] الديباج لابن فرحون (٢٠٧)، بغية الوعاة (٣٤٤)، معجم المؤلفين (٧/ ١٥٦).