للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نزيل إشبيلية إمام، قرأ على أبي القاسم بن رضى ومحمد بن صاف وعبد الرحيم الحجازي، وألف كتاب اللؤلؤ المنظوم في معرفة الأوقات والنجوم، وكتاب الأزهار في الأدب، وكتاب تهافت الشعراء، مات بإشبيلية سنة اثنتين وستمائة وله ثمان وثمانون سنة.

[١٠١٣] الحسن بن علي بن سعيد أبو محمد العماني المقرئ،

صاحب الوقف والابتداء، إمام فاضل محقق له في الوقوف كتابان (١٦٨٨) أحدهما [ ...... ] (*) والآخر المرشد وهو أتم منه وأبسط أحسن فيه وأفاد، وقد قسم الوقف فيه إلى التام ثم الحسن ثم الكافي ثم الصالح ثم المفهوم وزعم أنه تبع أبا حاتم السجستاني، وقد كان نزل مصر وذلك بعيد الخمسمائة ولا أعلم على من قرأ ولا من قرأ عليه غير أن السخاوي ذكره في فصل الوقف من كتابه جمال القراء (١٦٨٩) وأنكر عليه منعه الوقوف على قوله: ﴿كَمَنْ كانَ فاسِقاً﴾ [السجدة:١٨]، مع


[١٠١٣] معجم المؤلفين (٣/ ٢٥٤).
(١٦٨٨) ذكر صاحب معجم المؤلفين كتاب المرشد ولم يذكر الكتاب بالآخر. (معجم المؤلفين ٣/ ٢٥٤).
(*) بياض في الأصل.
(١٦٨٩) انظر جمال القراء (٢/ ٥٨٨)، قال فيه السخاوي: وقال العماني: وزعم بعضهم أن الوقف عند قوله: «فاسقا» قال: والمعنى لا يستوي المؤمن والفاسق، قال: وليس هذا الوقف عندي بشيء، والوقف هو الذي نص عليه أبو حاتم، قال: والمعنى الذي ذكره هذا الزاعم يريد الشاطبي أبو القاسم بن فيره، هو الذي يوجب الوقف على قوله: ﴿لا يَسْتَوُونَ﴾ لأنه كما قال: ﴿أَ فَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً﴾ [السجدة:١٨]، نفى التسوية بينهما، ثم أكد النفي بقوله: ﴿لا يَسْتَوُونَ،﴾ قال الإمام السخاوي: وليس الأمر كما ذكر، وهذا وقف جيد كاف، لأنه على كلام مفيد والذي بعده متعلق به في المعنى، وهذا معنى الوقف الكافي، وأي فرق بين هذا وبين قوله ﷿ في سورة التوبة: ﴿أَ جَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَ عِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ﴾ [١٩]، فقد سوغ العماني الوقف ثم على قوله سبحانه: ﴿فِي سَبِيلِ اللهِ﴾ [التوبة:١٩]، وإذا جاز الابتداء بقوله: ﴿لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللهِ﴾ [التوبة:١٩]، جاز هاهنا ولا فرق.

<<  <  ج: ص:  >  >>