وأخذ عنه العربية والأصول وغير ذلك، وكان والده من كبار الأولياء مدفون بتستر ينعت بالشيخ تاج الدين البناكتي يزار ويتبرك به، توفي سنة ثمان وأربعين وسبعمائة.
[٧٨٢](ن) إسماعيل بن محمد بن علي بن عبد الله بن هاني الأندلسي الغرناطي
شيخنا الإمام العلامة قاضي القضاة شرف الدين أبو الرشيد المالكي، ولد سنة عشر وسبعمائة بغرناطة وحفظ الموطأ عن ظهر قلب واشتغل بالعلوم فبرز في النحو والفقه والفرائض والحساب والتفسير، وأخذ القراءات عن القيجاطي، وخرج من الأندلس بعد الثلاثين فقدم مصر واجتمع بأبي حيان فعظمه كثيرا ثم قدم حماة فأقام بها وولى بها قضاء المالكية وهو أول من ولى [ ...... ] واشتغل عليه الناس وانتفعوا به كثيرا على لكنة من لسانه لا يعرف كلامه إلا من أكثر ملازمته بلغني أن ذلك من ضربة وقعت في رأسه في الجهاد ثم ولى قضاء دمشق وكنت أتردد إليه وأسمع من فوائده وأنشدني من حفظه قصيدة القيجاطي وكان حفظة رواها عن الناظم، مات بالقاهرة سنة سبعين أو إحدى وسبعين وسبعمائة.