الطبقات: جمع طبقة مشتقة من طبق، وطبق كل شيء ما ساواه.
والطبق: الجماعة من الناس يعدلون جماعة مثلهم.
وطبقات الناس: مراتبهم وأصنافهم، وأيضا كل طبقة طبقت زمانها، وأيضا الطبقة الحال يقال: كان فلان من الدنيا على طبقات شتّى، أي: حالات، وفي التنزيل:
﴿لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ﴾ (١٩)[الانشقاق:١٩]، أي: حالا عن حال يوم القيامة.
والطبقة في الاصطلاح: ذكر مجموعة من القراء جمعتهم حالة تشابهوا فيها.
منهج التصنيف فيها: من المصنفين من يجمع القراء الذين تعاصروا في فترة زمنية معينة فمثلا يقسم الفترات الزمنية، فيذكر من تعاصر في هذه الفترة ثم التي تليها وهكذا إلى أن يصل إلى عصره كما فعل الحافظ الذهبي في طبقاته المسماة:«معرفة القراء»(*) حيث قسمهم إلى سبع عشرة طبقة تبعا لوفاتهم.
ومن المصنفين من يرتبهم ترتيبا أبجديّا فيبدأ بالألف وينتهي بالياء وهذه الطريقة سهلة في البحث عن المترجم له كما فعل الإمام ابن الجزري ﵀ في كتابه «غاية النهاية» الذي نحن بصدده.
المصنفون في هذا العلم قليلون لأن القراء اهتموا بالرواية والدراية وقلّ منهم من كان على معرفة بالأسانية وعلم الرجال وحالهم فذكر ابن الجزري وغيره ممن صنف في علم طبقات القراء الآتي:
١ - خليفة بن خياط من أهل البصرة (ت:٢٤٠ هـ قيل:٢٤٦ هـ)، له كتاب طبقات القراء (الفهرست ١/ ٣٢٤)، و (هدية العارفين ١/ ٢٨٤).