للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الحاكم صار الدارقطني أوحد أهل زمانه في الحفظ والفهم والورع وإماما في القراء والنحويين سألته عن العلل والشيوخ وصادفته فوق ما وصف لي، وقال الخطيب: كان الدارقطني فريد عصره وقريع دهره ونسيج وحده وإمام وقته انتهى إليه علم الأثر ومعرفة العلل مع الصدق والثقة وصحة الاعتقاد والاضطلاع من علوم سوى الحديث منها القراءات ومنها المعرفة بمذاهب الفقهاء، وبلغني أنه درس فقه الشافعي على الإصطخري، ومنها المعرفة بالأدب والشعر فقيل إنه كان يحفظ دواوين جماعة حتى قال وقد سأله رجل وألح عليه هل رأيت مثل نفسك قال لم أر أحدا جمع ما جمعت (٣٥٨٨)، توفي في ثمان ذي القعدة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة عن ثمانين سنة.

[٢٢٨١] علي بن عمر بن سلم الخولاني اليمني مقرئ باليمن من شيوخها،

كان قبل الثمانمائة، قرأ على [ … ]، قرأ عليه عطية بن أبي بكر العيسوي وأثنى عليه.

[٢٢٨٢] على بن عمر بن عصام أبو الحسن البغدادي،

أخذ القراءة عرضا عن ابن مجاهد، قال الداني: وكان خيرا فاضلا مشهورا من أصحاب ابن مجاهد وكان يقرئ ببغداد عند باب الشعير في مسجده ويجلس للناس من قبل الفجر إلى وقت الزوال ثم ينصرف إلى منزله فيتوضأ ثم يجلس إلى العتمة ثم ينصرف إلى منزله فيصلي طول ليلته ويقرأ وكان قد حج ثماني عشرة حجة على رجليه فحدث عليه من ذلك علة في ساقيه فكان لا يستطيع المشي إلا على عكازين وورث من أخيه عشرة آلاف درهم فتصدق ببعضها وأنفق الباقي على أهل القرآن، وتوفي ببغداد سنة سبع وستين وثلاثمائة.

[٢٢٨٣] علي بن عمر أبو الحسن الطبري المقرئ،

روى القراءات عن أبي معشر، رواها عنه محمد بن إبراهيم الحضرمي.


(٣٥٨٨) انظر تاريخ بغداد (١٢/ ٣٤،٣٥،٣٦).
[٢٢٨١] بياض في الأصل.
[٢٢٨٢] وفيات الأعيان (١/ ٤١٧)، البداية (١١/ ٣١٧)، المنتظم (٧/ ١٨٣)، طبقات السبكي (٢/ ٣١٠ - ٣١٢)، تذكرة الحفاظ (٣/ ١٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>