الأستاذ أبي عبد الله بن مساعد الغساني وقرأ بغرناطة على الأستاذ أبي عبد الله بن مسهور والأستاذ أبي جعفر بن الطباع والأستاذ الشهير أبي الحسن بن الصائغ والأستاذ النحوي أبي الحسن الأبدي وعلى القاضي أبي عمرو الزيدوني والفقيه القاضي أبي علي بن أبي الأحوص وعلى الفقيه النسابة القاضي أبي جعفر بن مسعدة والأستاذ العلامة أبي جعفر بن الزبير والأستاذ العلامة أبي القاسم بن الأحنف والأستاذ العلامة أبي إسحاق بن مطرف البسطي والأستاذ أبي بكر عتيق المعروف بأبريل، توفي بغرناطة في ذي الحجة سنة ثلاثين وسبعمائة وكان له جنازة عظيمة حضرها السلطان.
[٢٢٨٠] علي بن عمر بن أحمد بن مهدي بن مسعود الإمام الحافظ أبو الحسن الدارقطني
البغدادي صاحب التصانيف وأحد الأعلام الثقات، عرض القراءات على أبي بكر النقاش وأبي الحسن أحمد بن جعفر بن المنادى ومحمد بن الحسين الطبري ومحمد بن عبد الله الحربي وأبيه عمر بن أحمد وأبي القاسم علي بن محمد بن كاس النخعي وأبي بكر محمد بن عمران التمار ومحمد بن أحمد بن قطن وأبي بكر محمد بن الحسين بن محمد الديبلي وأبي الحسن بن بويان وأحمد بن محمد الديباجي وعلي بن سعيد ذؤابة، وسمع كتاب السبعة من ابن مجاهد، وتصدر للإقراء في أواخر عمره وألف في القراءات كتابا جليلا لم يؤلف مثله، وهو أول من وضع أبواب الأصول قبل الفرش، ولم يعرف مقدار هذا الكتاب إلا من وقف عليه ولم يكمل حسن كتاب جامع البيان إلا لكونه نسج على منواله، وروى عنه الحروف من كتابه هذا محمد بن إبراهيم بن أحمد، وقد رحل إلى مصر والشام وهو كبير فأفاد.
وروى عنه خلق وأئمة كبار مثل: العلامة أبي حامد الأسفراييني وأبي ذر الهروي وأبي عبد الله الحاكم وأبي بكر البرقاني وعبد الغني الأزدي وتمام الرازي وأبي نعيم الأصبهاني وأبي محمد الخلال وأبي الطيب الطبري وأبي الحسن بن المهتدى بالله.
[٢٢٨٠] وفيات الأعيان (١/ ٤١٧)، البداية (١١/ ٣١٧)، المنتظم (٧/ ١٨٣)، طبقات السبكي (٢ ٣١٠/-٣١٢)، تذكرة الحفاظ (٣/ ١٨٦).