للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٥٥٣] (ن) (٢٥٦٥) عبد الرحمن بن أحمد بن علي بن المبارك بن معالي أبو محمد بن

البغدادي

ويقال له أيضا: الواسطي ثم المصري المولد والدار والوفاة الشافعي شيخنا الإمام العالم العلامة، ولد فيما أخبرني سنة اثنتين وسبعمائة.

وقرأ بالروايات الكثيرة على الأستاذ التقي محمد بن أحمد الصائغ وبرع في الفن وأخذ العربية عن أبي حيان والفقه عن ابن عدلان (٢٥٦٦)، وشرح الشاطبية شرحين، واختصر البحر المحيط في التفسير لأبي حيان، ونظم غاية الإحسان في النحو له وقرأه عليه وكتب له خطه عليه، وانتهت إليه مشيخة الإقراء بالديار المصرية مع الصيانة والخير والانقطاع عن الناس، قال لي : لم يتفق لي قراءة الحسن البصري على ابن السراج الكاتب وأردت التلاوة بها فقرأتها مع جملة ما كنت قرأت به من القراءات الاثنتي عشرة على صاحبنا المجد إسماعيل الكفتي، وروى قصيدتي (٢٥٦٧) الشاطبي عن سبط زيادة، قرأت عليه جمعا بالقراءات ختمتين الأولى بمضمن الشاطبية والتيسير والعنوان في شهور سنة تسع وستين ثم رحلت إليه ثانيا سنة إحدى وسبعين فقرأت عليه الختمة الثانية بذلك وبمضمن كتب شتى بالقراءات الثلاث عشرة كما قرأ بذلك على التقي الصائغ والمجد الكفتي وقرأ عليه أيضا الشيخ يعقوب وأحمد البلبيسي والشيخ نور الدين علي بن سلامة المكي، وجاور بمكة مرارا منها سنة ثمان وستين فقرأ عليه السبع بها الإمام الحافظ زين الدين عبد الرحيم بن الحسين العراقي، وبقي حيّا حتى رحلت الثالثة إلى الديار المصرية سنة ثمان وسبعين فاستجزته لابني أبي الفتح محمد فأجازه، وبقي بعد رجوعي من القاهرة حتى توفي بها يوم الخميس تاسع صفر سنة إحدى وثمانين وسبعمائة .


(٢٥٦٥) النشر (١/ ٥٧)، وتكرر في إسناد المصنف في إسناده في الكتب التي ذكرها في النشر.
(٢٥٦٦) هو محمد بن أحمد بن عثمان بن إبراهيم الشافعي المعروف بابن عدلان توفي سنة ٧٤٩ هـ، ستأتي ترجمته في حرف الميم وانظر طبقات الشافعية (١/ ١٤٧).
(٢٥٦٧) أي حزر الأماني في القراءات السبع وعقيلة أتراب القصائد في الرسم.

<<  <  ج: ص:  >  >>