إبراهيم الأصبهاني المقرئ المعروف بالرحال، ومنهم الإمام الأوحد أبو محمد عبد الرحمن ابن يعقوب بن المرزبان بن عبد الرحمن الاخلاطي، ومنهم الإمام أبو الفضل محمد بن يوسف ابن علي الغزنوي المقرئ ومنهم الإمام المقرئ أبو بكر محمد بن يوسف بن أبي بكر الآملي الطبري المقرئ إمام صلاح الدين، ومنهم الإمام الأوحد أبو الوليد إبراهيم بن عبد الرحمن بن يزيد بن معاوية المقرئ الإشبيلي التجيبي الأندلسي، ومنهم الإمام الأوحد الزاهد أبو زياد نامي بن محمد بن نامي المقرئ الأندلسي ومنهم الإمام أبو مروان عبد الملك بن محمد ابن أبي بكر بن الكردنوس التوزري المقرئ، ومنهم الإمام أوحد العصر أبو إسحاق إبراهيم ابن محمد بن إبراهيم الأنصاري المقرئ المعروف بالبطيلي، ثم قال: وله شيوخ كثيرة اقتصرت على هؤلاء خوف التطويل، قلت: نسأل الله العافية والسلامة فما مع هذا كلام مع أن أسانيده التي كان يخبر بها أول زمانه مع وجود أقرانه كانت مستقيمة كالذي كتبه للشيخ عبد السلام الزواوي ولكنه لم يستمر على حاله وكما يقال: من طلبه كله فاته كله.
قرأ عليه الإمام أبو عبد الله الفاسي والقاضي عبد السلام وأحمد بن عبد الباري وأخوه عبد الكريم الصعيدي والحافظ أبو بكر بن مسدي والرشيد أبو بكر بن أبي الدر ويعقوب بن بدران الجرائدي وابنه عبد الرحمن بن عيسى.
وحدث عنه الحافظان ابن النجار والزكي عبد العظيم والكمال الضرير.
وروى عنه كثيرا من كتب القراءات الحسن بن عبد الكريم سبط زيادة.
وآخر من روى عنه بالإجازة سليمان بن حمزة الحنبلي، وفي الجملة فكتابه الذي جمعه وسماه الجامع الأكبر لم يجمع مثله في هذا الفن فإنه لم يترك من القراءات شيئا قلّ ولا جلّ إلا نادرا من رآه رأى العجب أخبرني شيخنا العلامة سراج الدين عمر بن رسلان البلفيني أن عنده له نسخة كاملة، توفي في جمادى الآخرة سنة تسع وعشرين وستمائة بالإسكندرية رحمه الله تعالى.