للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بعضه وهو عندي ورأيت مختصره لصاحبه أحمد بن عبد الباري الصعيدي وبعضه عندي، وقد بالغ الحافظ الذهبي في قوله هذا رجل قليل الحياء مكابر الحس فأين السبعة آلاف رواية فالقراء كلهم الذين في التواريخ ما أظنهم يبلغون ثلاثة آلاف رجل (٣٨٠٥) انتهى، وقال ابن مسدى: ومن هذا الكتاب وقع الناس فيه ختمت عليه بالسبع من طريق التجريد ومع هذا ففي أسانيده تخليط كثير ويسد باب الصواب وله أنواع في التركيب، وقال الذهبي: بل أتى بشيوخ لا يعرفهم أحد اختلقهم (٣٨٠٦)، وقال أبو حيان حين سئل عن حاله في أسانيده: أكثر هؤلاء لم يكونوا موجودين في الدنيا بل هي أسماء موضوعة لغير موجود (٣٨٠٧)، قلت: وقد أسمعه أبوه من السلفي واستجاز له جماعة كالشريف الخطيب وغيره، قرأ على عبد الله بن محمد بن خلف الداني حين قدم الإسكندرية للسماع على السلفي وعلى عبد المنعم بن يحيى بن خلف بن الخلوف وذكر أنه قرأ على مقاتل بن عبد العزيز البرقي، وقد جمع كتابا سماه التبيين فيمن أجازه من المقرئين لم أره ولكن رأيت مختصره لولده عبد الرحمن بن عيسى سماه الإرشاد فذكر فيه من شيوخه الذين تلا عليهم القرآن العزيز بالسبع قال: فمنهم الإمام العالم أوحد العصر أبو العباس أحمد بن محمد بن إبراهيم ابن يوسف الخشني المقرئ النحوي اللغوي المعمر الفقيه ومنهم الإمام العالم الأوحد الثقة أبو العباس أحمد بن عمر بن أحمد بن عبد الملك بن أحمد اللخمي الإشبيلي، ومنهم الإمام الزاهد العابد أبو علي حسان بن عامر بن فتيان بن حمود بن سليمان الأخذاني المقرئ الصواف المعروف بابن الوتار، ومنهم الشيخ الصالح أبو الفوارس نجا بن تغلب بن نجا المالكي المقرئ، ومنهم الإمام العالم أوحد القراء رسول الخليفة إلى صلاح الدين بزي الخطباء بدر الدين أبو عبد الله محمد بن عبد المجيد بن أبي القاسم بن زهير الحزمي البغدادي المقرئ، ومنهم الإمام أبو جعفر محمد بن أحمد بن علي بن


(٣٨٠٥) انظر معرفة القراء (٣/ ١٢١٢).
(٣٨٠٦) انظر معرفة القراء (٣/ ١٢٠٩).
(٣٨٠٧) انظر المرجع السابق (٣/ ١٢١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>