للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأودي قرأ عليه القرآن ومولد ابن إدريس سنة خمس عشرة فكيف يصح قراءته عليه لولا أن ابن كثير تجاز سنة عشرين ومائة؟ قال: وإنما الذي مات في هذه السنة عبد الله بن كثير القرشي وهو آخر غير القارئ.

قلت: وهو معذور فيما قال غير أن الصواب في ذلك أن ابن إدريس لم يقرأ على ابن كثير، ووفاة ابن كثير، القارئ، ووفاة ابن كثير، القرشي سنة عشرين ومائة ورأيت بخط أبي عبد الله الحافظ: لم ير عبد الله بن إدريس عبد الله بن كثير ولا قرأ عليه أبدا (٢٩٩٥)، قال: وبعض القراء يغلط ويورد هذه الأبيات لعبد الله بن كثير:

بني كثير كثير الذنوب … ففي الحل والبل من كان سبّه

قال: وإنما هي لمحمد بن كثير أحد شيوخ الحديث (٢٩٩٦).

قلت: وممن أوردها لابن كثير القارئ أبو طاهر بن سوار وغيره.

وكان فصيحا بليغا مفوها أبيض اللحية، طويلا، جسيما، أسمر أشهل (٢٩٩٧) العينين يخضب بالحناء، عليه السكينة والوقار، قال الأصمعي (٢٩٩٨): قلت: لأبي عمرو: قرأت على ابن كثير قال: نعم ختمت على ابن كثير بعد ما ختمت على مجاهد وكان ابن كثير أعلم بالعربية من مجاهد، قال ابن مجاهد: ولم يزل عبد الله هو الإمام المجتمع عليه في القراءة بمكة حتى مات عشرين ومائة (٢٩٩٩)، وقال سفيان بن عيينة: حضرت جنازة ابن كثير الداري سنة عشرين ومائة.


(٢٩٩٥) انظر معرفة القراء (١/ ٢٠٠).
(٢٩٩٦) انظر معرفة القراء (١/ ٢٠٠).
(٢٩٩٧) الأشهل هو أن يشوب سواد عينه زرقة. (انظر لسان العرب ١١/ ٣٧٣).
(٢٩٩٨) الأصمعي هو عبد الملك بن قريب، ستأتي ترجمته برقم (١٩٦٤).
(٢٩٩٩) انظر كتاب السبعة (٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>