للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النسبة فعلى هذا يجوز في اليحصبيّ الحركات الثلاث وقد اختلف في كنيته كثيرا والأشهر أنه أبو عمران إمام أهل الشام في القراءة والذي انتهت إليه مشيخة الإقراء بها، قال الحافظ أبو عمرو: أخذ القراءة عرضا عن (ت) (٢٨٩٢) أبي الدرداء وعن (ع) (٢٨٩٣) المغيرة بن أبي شهاب صاحب عثمان بن عفان وقيل عرض على (س) (٢٨٩٤) عثمان نفسه (٢٨٩٥)، قلت: وقد ورد في إسناده تسعة أقوال: أصحها: أنه قرأ على المغيرة، الثاني: أنه قرأ على أبي الدرداء وهو غير بعيد فقد أثبته الحافظ أبو عمرو الداني: الثالث: أنه قرأ على فضالة بن عبيد وهو جيد، الرابع: أنه سمع قراءة عثمان وهو محتمل. الخامس: أنه قرأ عليه بعض القرآن ويمكن. السادس: أنه قرأ على واثلة بن الأسقع ولا يمتنع. السابع: أنه قرأ على عثمان جميع القرآن وهو بعيد ولا يثبت.

الثامن: أنه قرأ على معاوية ولا يصحّ. التاسع: أنه قرأ على معاذ وهو واه وأما من قال: إنه لا يدري على من قرأ فإن ذلك قول ساقط أقل من أن ينتدب للرد عليه، وقد استبعد أبو عبد الله الحافظ قراءته على أبي الدرداء (٢٨٩٦) ولا أعلم لاستبعاده وجها ولا سيما وقد قطع به غير واحد من الأئمة واعتمده دون غيره الحافظ أبو عمرو الداني وناهيك به، وأما طعن ابن جرير فيه فهو مما عد من سقطات ابن جرير حتى قال السخاوي: قال لي شيخنا أبو القاسم الشاطبي إياك وطعن الطبري على ابن عامر (٢٨٩٧)، وأما قول أبي طاهر بن أبي هاشم في ذلك فلا يلتفت إليه وما نقل عن ابن مجاهد في ذلك فغير صحيح بل قول ابن مجاهد وعلى قراءته أهل الشام


(٢٨٩٢) التيسير (٩)، وانظر النشر (١/ ١٢١)، وجامع البيان (١/ ٢٤١)، وغاية أبي العلاء (١/ ٣١).
(٢٨٩٣) السابق والكفاية (٤٢)، والمستنير (٦٥)، والمبهج (١/ ١١٥).
(٢٨٩٤) المستنير (٦٤).
(٢٨٩٥) قال الحافظ أبو عمرو: وليس بصحيح (التيسير ٩)، وقال في جامع البيان (١/ ٢٤١): وليس بالقوي، أي القول بعرضه القرآن على سيدنا عثمان ليس بالقوي.
(٢٨٩٦) انظر معرفة القراء (١/ ١٨٩).
(٢٨٩٧) انظر جمال القراء (٢/ ٤٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>