وقال حماد بن سلمة: رأيت حبيب بن الشهيد يعقد الآي في الصلاة ورأيت عاصم بن بهدلة يعقد ويصنع مثل صنيع عبد الله بن حبيب.
وروى حماد بن سلمة وأبان العطار عن عاصم أن أبا وائل ما قدم عليه إلا قبّل كفه، وقال حفص: كان عاصم إذا قرئ عليه أخرج يده فعد، وروى أبو بكر بن عياش عنه أنه كان يبدأ بأهل السوق في القراءة قلت: أجبت عن ذلك في كتابي منجد المقرئين، وكان من التابعين روى عن أبي رمثة رفاعة بن يثربي التميمي والحارث بن حسان البكري وكانت لهما صحبة أما حديثه عن أبي رمثة فرويناه في مسند أحمد بن حنبل وأما حديثه عن الحارث فرويناه من كتاب أبي عبيد القاسم بن سلام، وقال نعيم بن حماد: حدثنا سفيان عن عاصم قال: قرأت على أنس ابن مالك ﴿فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما﴾ [البقرة:١٥٨] فقال: «أن لا يطوف بهما» قال: فرددت فرد على مرارا، أخذ القراءة عرضا عن (ع) زر بن حبيش و (ع) أبي عبد الرحمن السلمي وأبي عمرو الشيباني.
روى القراءة عنه أبان بن تغلب و (س ف) أبان بن يزيد العطار وإسماعيل بن مجالد والحسن بن صالح و (ع) حفص بن سليمان والحكم بن ظهير وحماد بن سلمة في قول وحماد بن زيد وحماد بن أبي زياد وحماد بن عمرو وسليمان بن مهران الأعمش وسلام بن سليمان أبو المنذر وسهل بن شعيب و (ع) أبو بكر شعبة بن عياش وشيبان بن معاوية والضحاك بن ميمون وعصمة بن عروة وعمرو بن خالد و (س ف غا ك) المفضل بن محمد والمفضل بن صدقة فيما ذكره الأهوازي ومحمد بن رزيق ونعيم بن ميسرة و (ك) نعيم بن يحيى وخلق لا يحصون.
وروى عنه حروفا من القرآن أبو عمرو بن العلاء والخليل بن أحمد والحارث بن نبهان وحمزة الزيات والحمادان والمغيرة الضبي ومحمد بن عبد الله العزرمي وهارون بن موسى، قال أبو بكر بن عياش: قال لي عاصم: ما أقرأني أحد حرفا إلا أبو عبد الرحمن السلمي وكنت أرجع من عنده فأعرض على زر، وقال حفص: قال لي عاصم: ما كان من القراءة التي أقرأتك