للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذه الحجة على عباده، أخبرنا الحسن بن أحمد بن هلال عن الشيخ أبي الحسن علي بن أحمد المقدسي أنبانا عبد الوهاب ابن سكينة في آخرين أخبرنا الحسن بن أحمد الحافظ أنبأنا أحمد بن علي المقرئ أنا عمر بن إبراهيم الزهري حدثنا عبد الله بن الحسن النحاس حدثني أحمد بن الحسن دبيس حدثني صالح الرازي وأبو صالح الطاطري قالا: حدثنا محمد بن عمر القصبي حدثنا عبد الوارث قال: حججت سنة من السنين مع أبي عمرو بن العلاء وكان رفيقي فمررنا ببعض المنازل فقال: قم بنا فمشيت معه فأقعدني عند ميل وقال لي: لا تبرح حتى أجيئك وكان منزل قفر لا ماء فيه فاحتبس عليّ ساعة فاغتممت فقمت أقفيه الأثر فإذا هو في مكان لا ماء فيه فإذا عين وهو يتوضأ للصلاة فنظر إليّ فقال: يا عبد الوارث اكتم علي ولا تحدث بما رأيت أحدا فقلت: نعم يا سيد القراء قال: عبد الوارث فو الله ما حدثت به أحدا حتى مات، وروينا عن الأخفش قال: مر الحسن بأبي عمرو وحلقته متوافرة والناس عكوف فقال: من هذا؟ فقالوا: أبو عمرو فقال: لا إله إلا الله كادت العلماء أن تكون أربابا كل عز لم يؤكد بعلم فإلى ذل يؤول، وروينا عن سفيان بن عيينة قال: رأيت رسول الله في المنام فقلت: يا رسول الله قد اختلفت على القراءات فبقراءة من تأمرني أن أقرأ فقال: اقرأ بقراءة أبي عمرو بن العلاء، وعن أبي عبيد القاسم بن سلام قال حدثني شجاع بن أبي نصر وكان صدوقا قال:

رأيت النبي في المنام فعرضت عليه أشياء من قراءة أبي عمرو فما رد علي إلا حرفين (٢١٩٧) أحدهما: ﴿وَ أَرِنا مَناسِكَنا﴾ [البقرة:١٢٨] والآخر ﴿ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها﴾ [البقرة:

١٠٦]، قال ابن مجاهد وحدثونا عن وهب بن جرير قال: قال لي شعبة تمسك بقراءة أبي عمرو فإنها ستصير للناس إسنادا وقال أيضا حدثني محمد بن عيسى بن حيان حدثنا نصر بن علي قال: قال لي أبي قال شعبة انظر ماذا يقرأ أبو عمرو مما يختار لنفسه فإنه سيصير للناس إسنادا قال نصر: قلت: لأبي: كيف تقرأ؟ قال على قراءة أبي عمرو وقلت للأصمعي: كيف تقرأ؟ قال على قراءة أبي عمرو، قلت: وقد صح ما قاله شعبة--فالقراءة التي عليها الناس اليوم بالشام والحجاز واليمن ومصر هي قراءة أبي عمرو فلا تكاد تجد أحدا يلقن القرآن إلا على


(٢١٩٧) أي رد إسكان الراء من (أرنا) وقراءة (ننسها) بالهمز، (انظر النشر ٢/ ١٦٨،١٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>