للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سنة سبع وعشرين وما بعدها، فتخرج بالإمام أبي العباس أحمد بن نحلة سبط السلعوس، وقرأ عليه ختمات متفرقة في القراءات، وقرأ بعض المفردات على الأستاذ ابن بضحان، ثم رحل إلى الخليل وقرأ على الجعبري نصف حزب جمعا للسبعة، ودخل المقدس، وقرأ على ابن جبارة (٤١٩٨) بعض مفردات فيما أخبرني، ثم دخل مصر فقرأ على أبي حيان بمضمن قصيدتيه اللاميتين في السبع وقراءة يعقوب سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة، وأخبرنا أنه قرأ بالقاهرة على إبراهيم الحكري وابن السراج وابن منير، ثم دخل الإسكندرية فأخذ التيسير عن أحمد العشاب المرادي، وسمع الوجيهية (٤١٩٩) ثم عاد إلى دمشق فقرأ العشر على ابن مؤمن الواسطي بمضمن الكنز سنة ثلاث وثلاثين، وقرأ على ابن جابر الوادياشي السبع، وأخبرنا أنه تلا عليه ليعقوب من طريق الداني وتلا السبع على إسماعيل بن إبراهيم الكردي ومحمد بن أحمد الرقي، وأقبل على الإقراء فلم يكن في زمانه أحسن استحضارا منه للقراءات، وولي مشيخة الإقراء بالدار الأشرفية وبجامع التوبة والجامع الأموي، ثم لما توفى الشهاب أحمد بن بلبان البعلبكي سنة أربع وستين ولي مكانه مشيخة مشايخ الإقراء بتربة أم الصالح بدمشق لأن من شرطها أن يكون شيخها أعلم أهل البلد بالقراءات، ولقد كان أحق بها منه في حياته، وأقرأ الناس زمانا، وانتفع به خلق، ورحل الناس إليه من الأقطار، وبعد صيته واشتهر اسمه، فقرأت عليه بمضمن كتب، وقرأ عليه ولده عمر والشيخ نصر بن محمد الجوخي وعمر ابن بلبان العقيبي والشيخ أبو العباس أحمد بن ربيعة ومحمد بن شرفشاه الطوسي وإبراهيم الضرير ومحمد بن البطائني والإمام شمس الدين بيرو السرائي وموسى بن ناصر الناصري ونجم الدين محمود السمناني وصاحبنا أبو العباس أحمد بن محمد بن المهندس وأحمد البرمي الضرير ومحمد بن محمد بن ميمون البلوي الغرناطي والشيخ شهاب الدين أحمد بن عياش ومحمد بن محمد بن حامد المؤذن وعلي بن القطان وصالح بن محمد الصرخدي وحمزة العنبري وعلي البانياسي وعلي البلداني هؤلاء الذي كملوا عليه وقرأ عليه خلق سواهم لم يكملوا عليه.


(٤١٩٨) هو أحمد بن محمد بن عبد الولي بن جبارة، ترجمته برقم (٥٦٥).
(٤١٩٩) هي الوجيهية بنت علي بن يحيى الإسكندري، انظر الترجمة رقم (١٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>