للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وروى عبيدة السمعاني عن ابن مسعود أن النبي بشره بالجنة، وسمعه يدعو فقال: «سل تعطه» (ب)، وقال: «لرجل عبد الله في الميزان أثقل من أحد» (ج).

وقال حذيفة: ما أعلم أحدا أقرب سمتا ولا هديا ودلا برسول الله : «من ابن أم عبد، هو الذي احتز رأس أبي جهل وأتى به النبي وقال : «تمسكوا بعهد ابن أم عبد» (د)، وكان مع ذلك هو الإمام في تجويد القرآن وتحقيقه وترتيله مع حسن الصوت حتى قال :

«من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأ قراءة ابن أم عبد» (هـ)، وروى قرة بن أبي خالد عن النزال بن عمار وهو ثقة عن أبي عثمان النهدي قال: صلّى بنا ابن مسعود المغرب ب ﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ﴾ (١) ولوددت أنه قرأ بسورة البقرة من حسن صوته وترتيله، وروى أبو إسحاق عن علقمة قال: بت مع عبد الله في داره فقام ثم قام فكان يقرأ قراءة الرجل في مسجد حيه لا يرفع صوته ويسمع من حوله وقال ابن مسعود: كنا نتعلم من النبي عشر آيات فما نتعلم العشر التي بعدهنّ حتى نتعلّم بما أنزل الله في هذه العشر من العمل وقال والذي لا إله غيره لو أعلم أحدا أعلم بكتاب الله مني تبلغنيه الإبل لرحلت إليه، وروى مسلم عن أبي مسعود: والله لا أعلم أحدا تركه رسول الله أعلم بكتاب الله من هذا وأشار إلى ابن مسعود، وروى أبو وائل عن عبد الله بن مسعود قال: لقد علم أصحاب رسول الله أني أقرؤهم لكتاب الله.


(ب) (حديث صحيح): أخرجه أخرجه ابن ماجه (١٣٨)، وأحمد (١/ ٢٥ - ٢٦).
(ج) (حديث حسن بطرقه): أخرجه ابن ماجه (١٣٧)، وابن سعد (٢/ ٨٢)، والحاكم (٣٥٨٥)، وله طرق أخرى.
(د) (حديث صحيح بطرقه): أخرجه الترمذي (٣٦٨٢)، وابن ماجه (٩٧)، وأحمد (٥/ ٣٨٢).
(هـ) (حديث صحيح): أخرجه أحمد (١/ ٢٥،٤٤٥،٤٤٦)، وابن ماجه (١١٤) وغيرهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>