للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

القبيطي أنا أبو بكر بن المقرب أخبرنا الأستاذ أبو طاهر أنا أبو الفرج الحسين بن علي الطناجيري ثنا عمر بن شاهين الواعظ ثنا يحيى بن محمد بن يحيى القصباني ثنا أحمد بن محمد ابن عبد الله بن شاهين الواعظ ثنا يحيى بن محمد بن يحيى القصباني ثنا أحمد بن محمد بن عبد الله بن صدقة ثنا إبراهيم بن محمد بن إسحاق المدني ثنا عبيد بن ميمون التبان قال: قال هارون ابن المسيب: قراءة من تقرأ؟ قلت: قراءة نافع بن أبي نعيم، قال: فعلى من قرأ نافع، قلت: أخبرنا نافع أنه قرأ على الأعرج، وإن الأعرج قال: قرأت علي أبي هريرة وأن أبا هريرة قال: قرأت على أبي بن كعب، قال وقال أبي عرض عليّ النبي القرآن وقال: أمرني جبريل أن أقرأ عليك القرآن (أ) وقد بسطت ترجمته في الطبقات الكبرى وذكرت ما قيل في ذلك وما قلت: من المناسبة فليطالع هناك، وبينت طرق حديث أقرؤكم أبي بن كعب وأحسنها ما رواه حماد بن سلمة عن عاصم الأحول بن أبي قلابة أن رسول الله قال: «أقرؤكم أبي بن كعب» (ب) فإنه مع كونه مرسلا صحيح الإسناد، قرأ عليه القرآن من الصحابة ابن عباس وأبو هريرة وعبد الله بن السائب ومن التابعين عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة وعبد الله بن حبيب أبو عبد الرحمن السلمي وأبو العالية الرياحي، اختلف في موته اختلافا كثيرا فقيل سنة تسع عشرة وقيل سنة عشرين وقيل:

سنة ثلاث وعشرين وقيل سنة ثلاثين وقيل: سنة اثنتين وثلاثين وقيل: سنة ثلاث وثلاثين وقيل: قبل مقتل عثمان بجمعة أبو شهر، وعندي أن هذا أشبه بالصواب لما ذكرته في الطبقات الكبرى وذلك أن الإمام أحمد روى عن رواية الربيع ابن أنس عن أبي العالية عنه في قوله تعالى:

﴿قُلْ هُوَ الْقادِرُ عَلى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ﴾ [الأنعام:٦٥]، الآية قال: هن أربع وكلهن واقع لا محالة فمضت اثنتان بعد وفاة رسول الله بخمس وعشرين سنة فألبسوا شيعا وذاق بعضهم بأس بعض ورواه الثوري عن الربيع به وقال الحافظ أبو نعيم الأصبهاني: الصحيح أنه توفي زمن عثمان قلت: حديثه المتقدم يدل على أنه توفي بعد عثمان والله أعلم.


(أ) (حديث صحيح): أخرجه البخاري (٣٨٠٩)، ومسلم (٧٩٩)، والترمذي (٣٨١٧).
(ب) (حديث صحيح بطرقه): أخرجه أحمد (٣/ ١٨٤،٢٨١)، والترمذي (٣٨٧٩)، وابن ماجه (١٥٤)، وابن حبان (٩/ ١٣١،١٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>