للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن سباع الفزاري وإبراهيم بن فلاح الإسكندري، وكتب وألف وكان أوحد زمانه صنف الكثير في أنواع من العلوم فشرح الشاطبية مطولا ولم يكمله ثم اختصره وهو الشرح المشهور (٢٥٧١) وكتاب شرح الحديث المقتفى في مبعث المصطفى، وكتاب ضوء الساري إلى معرفة رؤية الباري، وكتاب المحقق في الأصول، وكتاب السواك، وكتاب الباعث على إنكار البدع، والحوادث، وكتاب الوجيز في علوم تتعلق بالقرآن العزيز، ونظم المفصل، واختصر تاريخ دمشق لابن عساكر مرتين وألف الروضتين في أخبار الدولتين، وكتاب كشف حال بني عبيد، وكتاب المؤمل وغير ذلك.

أخبرني شيخنا إسماعيل بن عمر بن كثير الحافظ من لفظه وغيره قال: حدّثني شيخنا برهان الدين إبراهيم ابن الشيخ تاج الدين الفزاري قال: قال لي والدي: عجبت من أبي شامة كيف قلّد الشافعي، قلت: وكان مع كثرة علومه وفضائله متواضعا مطرح التكلف ربما ركب الحمار بين المداوير، ولي مشيخة الحديث الكبرى بالأشرفية ومشيخة الإقراء بالتربة الأشرفية وقصد مشيخة الإقراء الكبرى بأم الصالح فلم تحصل له مع شرط واقفها وسيأتي ما اتفق له فيها في ترجمة (٢٥٧٢) [ … ] (*)، ولما كان في جمادى الآخرة سنة خمس وستين وستمائة حضر إليه ببيته بطواحين الأشنان اثنان لا يعرف من سلطهما فضرباه ضربا عظيما كاد أن يموت منه ثم ذهبا فتوفي في شهر رمضان منها في تاسع عشرة ودفن خارج باب الفراديس بدمشق وزرت قبره على يسار المار إلى مرج الدحداح رحمه الله تعالى.


(٢٥٧١) هو إبراز المعاني من حرز الأماني وهو شرح جليل ذكر فيه توجيه القراءات وكذا استدراكات على الشاطبي فأفاد وأجاد، والكتاب مطبوع متداول.
(٢٥٧٢) انظر ترجمة أبي الفتح محمد بن علي بن موسى ستأتي في حرف الميم، وكذا ترجمة القاسم بن أحمد بن الموفق بن جعفر، ستأتي في حرف القاف.
(*) بياض في الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>