للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

﴿إِنَّ اللهَ بِما يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ﴾ [١٢٠] وانفرد الهذلي عنه بالاستعاذة بعد القراءة (٢٣٤٥) ولم يحكه عنه غيره ولا هو صحيح عنه، روى القراءة عنه محمد بن سليمان المعروف بالزردقي و (ك) علي بن أحمد المسكي وأبو سعيد العسكري النفاط و (ك) يموت بن المزرع و (ك) أبو بكر بن دريد و (ك) أحمد بن حرب و (س) إبراهيم بن حميد الكلابزي وأحمد بن الخليل العنبري و (ك) الحسين بن تميم و (ك) مسبح بن حاتم، وروينا عن الحسين بن تميم البزاز أنه قال: صلّى أبو حاتم بالبصرة ستين سنة بالتراويح وغيرها فما أخطأ يوما ولا لحن يوما ولا أسقط حرفا ولا وقف إلا على حرف تام.

وعن محمد بن إسماعيل الخفاف قال: كان أبو حاتم وأبواه جعلوا الليل بينهم أثلاثا فكان أبوه يقوم الثلث، وأمه تقوم الثلث، وأبو حاتم يقوم الثلث، فلما أن مات أبوه جعل الليل بينهما نصفين فلما ماتت أمه جعل أبو حاتم يقوم الليل كله، وقد اضطرب في إسناد روايته عن ابن كثير في الكامل (٢٣٤٦) وقدم وأخر وقلب الأسماء وخلط الرجال بعضها ببعض واحتمال الصواب أن يكون عثمان بن علي شيخ الهذلي رواها عن أبي الحسن العلاف عن محمد بن أحمد السلمي عن علي بن أحمد المسكي (٢٣٤٧) عن أبي حاتم عن القطعي عن عبيد بن عقيل ومحبوب


(٢٣٤٥) قال الهذلي ما نصه: قال حمزة في رواية قلوقا إنما يتعوذ بعد الفراغ من القرآن وبه قال أبو حاتم واحتجوا لقوله: ﴿فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ﴾ [النحل:٩٨]، ذكر الاستعاذة بعد الفراغ من القرآن لأن الفاء للتعقيب، الباقون يتعوذون قبل القرآن، (الكامل ٣٠٦)، وتعليلهم للاستعاذة بعد القراءة فيه نظر؛ لأن المراد إذا أردت القراءة فاستعذ مثل قوله تعالى: ﴿إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ﴾ [الآية:٦ من سورة المائدة].
(٢٣٤٦) قال الهذلي: قرأت على عثمان بن علي الدلال، على أبي الحسن علي بن محمد بن يوسف، على أحمد بن محمد السلمي، على محمد بن الحسن بن زياد، على المسكي، على أبي حاتم، وعلى القطعي، على عبيد بن عقيل، على محبوب بن الحسن، ونصر بن علي، على إسماعيل بن خالد، على ابن كثير (الكامل ١٠٠)، ويقارن هذا بما صححه ابن الجزري بعد مباشرة.
(٢٣٤٧) هو علي بن أح مد بن محمد بن زياد أبو الحسن الكلابزي المسكي بالميم والسين المهملة-

<<  <  ج: ص:  >  >>