للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال قالون: كان نافع من أطهر الناس خلقا ومن أحسن الناس قراءة، وكان زاهدا جوّادا، صلّى في مسجد النبي ستين سنة.

وقال الليث بن سعد: حججت سنة ثلاث عشرة ومائة وإمام الناس في القراءة بالمدينة نافع، وقال الأعشى: كان نافع يسهل القرآن لمن قرأ عليه إلا أن يقول له إنسان: أريد قراءتك، وقال الأصمعي: قال لي نافع: تركت من قراءة أبي جعفر سبعين حرفا، وقال مالك: لما سأله عن البسملة سلوا عن كل علم أهله، ونافع إمام الناس في القراءة.

قرأت على أحمد بن محمد الحنفي أخبرنا ابن أبي طالب عن عبد اللطيف بن علي ثنا أبو بكر الكرخي أخبرنا أحمد بن علي الأستاذ ثنا الشيخ أبو جعفر محمد بن أحمد المعدل أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عمران المرزبان إجازة ثنا محمد بن مخلد ثنا خالد بن يزيد ثنا محمد بن إسحاق يعني المسيبي حدثني أبي عن نافع قال: كنت أقرأ جالسا فمر بي عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود فقال: يا ابن أخي متى تقرأ قائما إذا كبرت إذا سقمت؟! قال: فما قرأت بعد ذلك قاعدا إلا خيّل إليّ أنه تمثل بين عيني.

قال يحيى بن معين: ثقة (٥٣٠٧)، وقال النسائي: لا بأس به (٥٣٠٨)، وقال أبو حاتم: صدوق وليّنه أحمد وهو قليل الحديث مع أنه روى عن نافع عن ابن عمر وعن الأعرج عن أبي هريرة وجماعة، ولكنه تصدى للإقراء ولم يخرج له شيء في الكتب الستة، قال ابن عدي: لنافع عن الأعرج نسخة مائة حديث وله نسخة أخرى أكثر من مائة حديث عن أبي الزناد عن الأعرج وله في التفاريق قدر خمسين حديثا أيضا ولم أر له حديثا منكرا وأرجو أنه لا بأس به (٥٣٠٩).

أخبرني عمر المراغي بقراءتي عليه عن أبي الحسن المقدسي عن زيد بن الحسن أنبأنا


(٥٣٠٧) انظر تاريخ يحيى بن معين (٢٥).
(٥٣٠٨) انظر ميزان الاعتدال (٤/ ٢٤٢).
(٥٣٠٩) انظر المرجع السابق وتهذيب التهذيب (١٠/ ٣٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>