للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خلف وقرأ عليه المصباح لأبي الكرم، ثم قدم هذه البلاد فقرأ بالثمان على عبد النصير بن علي بن يحيى المريوطي بالإسكندرية، ثم قرأ السبع على إسماعيل بن هبة الله بن المليجي، وقرأ الإرشاد لأبي العز على يعقوب بن بدران الجرائدي وخليل بن عثمان المراغي، وسمع من هؤلاء وغيرهم كثيرا من كتب القراءات وغيرها، وروى القراءات بالإجازة عن علي بن أحمد ابن عبد الواحد المقدسي عن الكندي، وأقام بالديار المصرية يؤلف ويقرئ، قرأ عليه أحمد بن محمد بن نحلة الدمشقي وأبو بكر بن آي دغدي الشمسي وأبو الفتح محمد بن عبد اللطيف بن محمد بن علي السبكي ومحمد بن أحمد بن علي بن اللبان وإبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد الشامي وإبراهيم بن أحمد بن عيسى بن الخشاب القاضي وصالح بن محمد القيمري ومحمد بن محمد بن علي الغماري وأحمد بن عبد القادر بن أحمد بن مكتوم وأحمد بن يوسف بن محمد بن مسعود الحلبي وابنه حيان بن محمد بن يوسف بن علي وأحمد بن محمد بن علي العنابي وعبد الله ابن محمد بن أبي بكر بن خليل المكي ومحمد بن علي بن محمد المعروف بابن سكر نزيل مكة ومحمد بن يعقوب المقدسي وأحمد بن علي بن أحمد الشقوري الغرناطي والشيخ أحمد بن [ … ] (*) الحنبلي شيخ آمد (٥١٠٧)، قال الذهبي: ومع براعته الكاملة في العربية له يد طولى في الفقه والآثار والقراءات واللغات، وله مصنفات في القراءات والنحو وهو مفخر أهل مصر في وقتنا في العلم تخرج به عدة أئمة (٥١٠٨)، قلت: نظم القراءات السبع في قصيدة لامية سماها عقد اللآلي خالية من الرموز وجعل عليها نكتا مفيدة، ونظم قراءة يعقوب كذلك، وشرح التسهيل شرحا جليلا وألف كتاب ارتشاف الضرب من لسان العرب، وشرح نحو نصف ألفية ابن مالك في مجلدين، وله التفسير الذي لم يسبق إلى مثله سماه البحر المحيط في عشر مجلدات كبار، واختصره في ثلاث مجلدات سماه النهر، ونظمه في غاية الحسن مع الدين والخير والثقة والأمانة، توفى سنة خمس وأربعين وسبعمائة بالقاهرة ودفن بتربته بالبرقية.


(*) بياض في الأصل.
(٥١٠٧) انظر ترجمة أحمد الحنبلي الآمدي شيخ آمد رقم (٧١٦).
(٥١٠٨) انظر معرفة القراء (٣/ ١٤٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>