للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بواسط ورحل إليه من الأقطار قرأ عليه أبو الفتح بن زريق الحداد وسبط الخياط و (غا) أبو العلاء الهمذاني الحافظ وهبة الله بن قسام وهلال بن أبي الهيجاء وعلي بن عساكر البطائحي وعلي بن المظفر وعبد الله بن منصور الباقلاني وسعد الله بن محمد ومسعود بن الحسين الشيباني ومحمد بن محمد بن حمود، وكان بصيرا بالقراءات وعللها وغوامضها، عارفا بطرقها، عالي الإسناد، وحصلت له سعادة بشيخه أبي علي، وذلك أنه طاف البلاد، وحصل الروايات والمشايخ، وجاء إلى واسط فقرأ عليه أبو العز بما قرأ به على شيوخه، وألف كتاب الإرشاد في العشر وهو مختصر وكان عند العراقيين كالتيسير عندنا، وكتاب الكفاية أكبر من كتاب الإرشاد، وقد قرأت الكتابين وقرأت بهما وحصلت لي رواية الإرشاد عاليا جدا وذكرت خلفه في كتابي الإسعاد، قال السمعاني: سمعت عبد الوهاب الأنماطي (٤٤٥٦) ينسب أبا العز إلى الرفض، ثم وجدت لأبي العز أبياتا في فضيلة الجماعة

إن من لم يفضل الصدّيقا … لم يكن لي حتى الممات صديقا

والذي لا يقول قولي في الفا … روق أنوي لشخصه تفريقا

ولنار الجحيم باغض عثما … ن يهوى منها مكانا سحيقا

من يوالي عندي عليا وعادا … هم طراء عددته زنديقا

وقال ابن ناصر: ألحق أبو العز سماعه في جزء من كتاب هاءات الكناية لعبد الواحد بن أبي هاشم من ابن البناء بعد إن لم يكن سماعه فيه قال الحافظ الذهبي: بعض يترخص في مثل هذا إذا تيقن سماعه الجزء من ذلك الرجل (٤٤٥٧).

قلت: والأمر في ذا سهل إذا كان أصل شيخه ولكن أكثر ما رمى به أبو العز أنه كان يأخذ


(٤٤٥٦) هو أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي شيخ السمعاني. (انظر الأنساب ١/ ١٩ وغيرها).
(٤٤٥٧) انظر معرفة القراء (٢/ ٩١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>