هذا تعليل أو تفسير لدعائه وطلبه من الله تعالى أن يهلك الكافرين.
{إِنَّكَ إِنْ}: تعليلية وتفيد الاستقبال.
{تَذَرْهُمْ}: تبقيهم أحياء ولا تهلكم بعذاب.
{يُضِلُّوا عِبَادَكَ}: يزيدوا عبادك ضلالاً وحيرة وبعداً عن طريق الحق والصواب والهدى.
{وَلَا}: الواو عاطفة، لا: النافية.
{يَلِدُوا إِلَّا}: أداة حصر.
{فَاجِرًا}: اسم فاعل من الثّلاثي فجر، والفجور: يعني: التمادي في المعاصي والفواحش والفسوق، وقيل: هو فساد القول والفعل والكفر هو فساد العقيدة أي: الاعتقاد أو الفساد والميل عن الحق إلى الباطل.
{كَفَّارًا}: صيغة مبالغة أي: كثير الكفر, وتفيد التكرار, والتجدد, والاستمرار على الكفر, وبارع في ممارسة الكفر ومدمن عليه، وكفاراً تضم كل الكافرين. ارجع إلى سورة الممتحنة آية (١٠) للبيان.
السّؤال هنا: كيف علم نوح أنّهم لن يلدوا إلا فاجراً كفاراً، الجواب: لأنّ الله سبحانه أخبره أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن وأنّهم لن يلدوا إلا فاجراً كفاراً.