{بَلَغْتَ مِنْ لَّدُنِّى عُذْرًا}: أي: ليس لي عُذر بعد هذه المرة الثّالثة؛ فقد أعذرتني الكفاية.
{لَّدُنِّى}: أصلها لَدْني: بفتح اللام، وتسكين الدّال. هذا هو الأصل. لَّدُنَّي: أشد توكيداً؛ لإضافة النّون تشمل كلا الطّرفين القائل والمخاطب، وكأن موسى يقول للعبد الصّالح: لقد صبرت علي كفاية، وألححت عليك في السّؤال، أو قد وصلت إلى العذر الذي يبيح قطع الصحبة وشبه العذر بمكان يُقصد وهو النهاية.