للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الكهف [١٨: ٧٦]

{قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَىْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِى قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَّدُنِّى عُذْرًا}:

{قَالَ إِنْ}: قال موسى للعبد الصّالح، وهو يعتذر إليه: هذه هي المرة الأخيرة أفعلها.

{إِنْ}: شرطية تفيد الاحتمال، والشّك.

{سَأَلْتُكَ عَنْ شَىْءٍ بَعْدَهَا}: شيء: نكرة. سألتك عن أي شيء مهما كان بعد هذه المرة.

{فَلَا تُصَاحِبْنِى}: فلا: الفاء: للتوكيد؛ لا: النّاهية.

{تُصَاحِبْنِى}: في سفرك؛ أي: فارقني، وتخلى عني.

{قَدْ}: للتوكيد، والتّحقيق.

{بَلَغْتَ مِنْ لَّدُنِّى عُذْرًا}: أي: ليس لي عُذر بعد هذه المرة الثّالثة؛ فقد أعذرتني الكفاية.

{لَّدُنِّى}: أصلها لَدْني: بفتح اللام، وتسكين الدّال. هذا هو الأصل. لَّدُنَّي: أشد توكيداً؛ لإضافة النّون تشمل كلا الطّرفين القائل والمخاطب، وكأن موسى يقول للعبد الصّالح: لقد صبرت علي كفاية، وألححت عليك في السّؤال، أو قد وصلت إلى العذر الذي يبيح قطع الصحبة وشبه العذر بمكان يُقصد وهو النهاية.