للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿وَاعْتَصَمُوا بِهِ﴾: به: تعود إما على الله سبحانه، وإما تعود على النور؛ أي: القرآن، أو كلاهما.

كما قال تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ﴾ [الحج: ٧٨].

﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا﴾ [آل عمران: ١٠٣].

فالاعتصام بالله: هو الاستمساك به، واللجوء إليه، دائماً وأبداً في الشدائد، وغيرها. والعصم: هو المنع؛ أي: المناعة، والمناعة من المرض تكون بأخذ اللقاح.

والاعتصام بالله: يعني: تجنب الوقوع في المعصية والآثام.

ويتم ذلك بتطبيق شرعه، وعدم مخالفة أوامره.

والاعتصام بالنور (بالقرآن): هو العمل به، أو تطبيق ما جاء فيه، وكذلك من يعتصم بالقرآن، يمتنع، يصبح عنده مناعة من الوقوع في المعاصي، ومخالفة أوامر الله؛ فهو شفاء ورحمة.

﴿فَسَيُدْخِلُهُمْ﴾: الفاء: للتعقيب والمباشرة.

﴿فَسَيُدْخِلُهُمْ﴾: السين: للاستقبال القريب؛ أيْ: عن قريب سيدخلهم ربُّهم في رحمته.

﴿فِى رَحْمَةٍ مِّنْهُ﴾: وهل الرحمة مكان يحل به المؤمن الذي توافرت فيه الشروط السابقة؟

نعم! الرحمة منه؛ أي: الجنة.

﴿فَسَيُدْخِلُهُمْ﴾: في رحمة منه؛ أيْ: في الدنيا. رحمة: جاءت بصيغة

<<  <  ج: ص:  >  >>