﴿بِنِعْمَتِ اللَّهِ﴾: الباء للإلصاق وسببية؛ بسبب نعمة الله تعالى، ونعمة الله هذه لها معانٍ عدّة:
الفلك تجري بواسطة الرياح، فالرياح نعمة من نعم الله.
أو الفلك نفسها نعمة من نعم الله.
أو تجري بنعمة الله؛ أي: ما تحمله من البضائع والمواد والشحن نعمة من نعم الله.
والبحر أيضاً نعمة، وجريان الفلك نعمة وعدم توقفها، نِعم لا تحصى ولا تُعد.
﴿لِيُرِيَكُمْ مِّنْ آيَاتِهِ﴾: اللام لام التّعليل، من: ابتدائية بعضية (من بعض آياته الكونية).
ونسب الآيات إليه سبحانه بقوله:(آياته) لتدل على عظمة الآيات وكونها خاصة، ولم يقل ليريكم من الآيات.
من آياته الدالة على عظمته وقدرته ووحدانيته، وأنه هو الّذي يستحق العبادة وأنه هو الإله الحق.
﴿إِنَّ فِى ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ﴾ إن: للتوكيد، واللام في كلمة (لآيات) للتوكيد، في: ظرفية، ذلك: ذا اسم إشارة واللام للبعد وتشير إلى الآيات (الفلك والبحر وجريان الفلك)، لكل: اللام لام الاختصاص. صبار: صيغة مبالغة من فعل: صبر، صبّار: كثير الصبر على وزن فعّال، صبّار على طاعة الله تعالى والشدائد وتحمّل المشاق والمصاعب، وخاصة في مجال البحوث والاكتشافات العلمية في مجال الكون وعلم الفضاء وعلم البحار وغيرها، وما يتعرض له الباحث من