للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ﴾: لم يعد هناك مصدر لملك اليمين في هذا الزمن.

﴿ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا﴾:

﴿ذَلِكَ﴾: اسم إشارة، واللام: للبعد، إشارة الزواج بواحدة فقط.

﴿أَدْنَى﴾: أقرب، ﴿أَلَّا﴾: أن: المصدرية تفيد التعليل. لا: النافية.

﴿أَلَّا تَعُولُوا﴾: لهما معانٍ عدة:

١ - ألا تجوروا، تميلوا عن العدل إلى الجور والظلم (خوفاً من الجور والظلم). من عال يعول؛ أيْ: جار.

٢ - عال، يعول؛ يعني: افتقر ذلك أدنى أن تفتقروا؛ أيْ: تصبحوا فقراء بالزواج بأكثر من واحدة.

٣ - عال يعول؛ يعني: كثرت عياله، ألا تكثر عيالكم؛ أيْ: خوفاً من كثرة العيال (الأولاد).

إذن أدنى ألا تعولوا: ألا تجوروا، وتظلموا، وألا تفتقروا، وألا يكثر عدد عيالكم؛ فالواحدة تكفي.

سورة النساء [٤: ٤]

﴿وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَىْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا﴾:

﴿وَآتُوا النِّسَاءَ﴾: الواو: عاطفة؛ عطف آتوا النساء على آتوا اليتامى، وآتوا: من الإيتاء، ويعني: العطاء وغيره؛ ارجع إلى سورة البقرة آية (٢٥١) للمزيد في معنى الإيتاء والعطاء والفرق بينهما.

أي: وأعطوا النساء: الأزواج بعد أن تم عقد القران.

﴿صَدُقَاتِهِنَّ﴾: المخاطب هم الأزواج (الناكحين) حيث كان الرجل يتزوج بلا مهر فيقول أرثك وترثني، ثم تقول المرأة: نعم فنزلت هذه الآية، وقيل:

<<  <  ج: ص:  >  >>