أن ترد الأرواح أولاً، ويخرج العبد من القبر ويساق إلى أرض المحشر للحساب والجزاء، وقد تعني أيضاً: يقرن كل إنسان بشكله؛ أي: العاصون معاً والمحسنون معاً وهكذا.
سورة التكوير [٨١: ٨]
﴿وَإِذَا الْمَوْءُدَةُ سُئِلَتْ﴾:
ومن أحداث يوم القيامة.
﴿وَإِذَا﴾: ارجع إلى الآية الأولى من السّورة نفسها.
﴿الْمَوْءُدَةُ سُئِلَتْ﴾: هي الأنثى التي دفنت حية كما كانوا يفعلون في الجاهلية من وَأْد البنات: تطمر بالرّمل أو التّراب حية؛ خوفاً من العار أو الفقر! فجاء الإسلام فحرم ذلك، تسئل هذه الموءودة التي قتلت: بأيِّ ذنب قتلت؟
سورة التكوير [٨١: ٩]
﴿بِأَىِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ﴾:
﴿بِأَىِّ﴾: الباء تعليلية أو باء السّببية، أي: استفهام فيه توبيخ لقاتل الموءودة.
﴿ذَنبٍ قُتِلَتْ﴾: ما سبب قتلها وما هو الذّنب والجرم الذي ارتكبته حتى تُوأَد؟ وفي هذه الآية تهديد ووعيد لكلّ قاتل.
سورة التكوير [٨١: ١٠]
﴿وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ﴾:
ومن أحداث يوم القيامة:
﴿وَإِذَا﴾: ظرفية شرطية تستعمل للأمور الحتمية الحدوث.
﴿الصُّحُفُ نُشِرَتْ﴾: الصّحف: جمع صحيفة: التي تكتب فيها أعمال العبد، نشرت: فتحت وأعدّت للقراءة بعد أن كانت مطويّة، ثمّ توزع على أصحابها؛ ليقرؤوها كما قال تعالى: ﴿وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا﴾ [الإسراء: ١٣]. أو تطايرت الصحف.