للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿عَلَى ذَلِكَ﴾: على كونه لربّه لكنود.

﴿لَشَهِيدٌ﴾: اللام للتوكيد؛ أي: يشهد على نفسه بالجحد والكفر والعصيان؛ أي: أنه كنود كقوله تعالى: ﴿شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ﴾ [التوبة: ١٧]، وروي القولان عن ابن عباس، ومنهم من قال هاء الضمير تعود على الله؛ أي: الله سبحانه على كفر الإنسان أو بخله أو جحده شهيد.

سورة العاديات [١٠٠: ٨]

﴿وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ﴾:

﴿وَإِنَّهُ﴾: وإنه: الواو: عاطفة، إنه: للتوكيد، والهاء: تعود إلى الإنسان، واللام في "لحب" للتوكيد، وتكرار "إنه" لزيادة التوكيد.

﴿لِحُبِّ الْخَيْرِ﴾: المال.

﴿لَشَدِيدٌ﴾: اللام: للتوكيد، حتّى أنّه يمنع دفع زكاته وصدقته، والدّليل على تسمية المال خيراً قوله تعالى: ﴿إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ﴾ [البقرة: ١٨٠].

سورة العاديات [١٠٠: ٩]

﴿أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِى الْقُبُورِ﴾:

﴿أَفَلَا﴾: الهمزة للاستفهام الإنكاري، لا النّافية.

﴿يَعْلَمُ إِذَا﴾: يعلمُ: ذلك الإنسان؛ إذا: ظرفية شرطية تفيد حتمية الحدوث.

﴿بُعْثِرَ﴾: أُثير وأُخرج أو أُثيرت فجعل أعلاها أسفلها، وهذا يدل على العنف وشدة الأمر، ليخرج منها البشر للحساب والجزاء، وفي هذا تهديد ووعيد بالبعث والحساب.

<<  <  ج: ص:  >  >>