للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الصّامت تشكو إلى الله تعالى حيث قالت: إنّ لي صبية صغاراً إن ضممتُهم إليه ضاعوا وإن ضممتهم إليَّ جاعوا، تجادلك في زوجها: حيث قال لها رسول الله: قد حرمتِ عليه، وتقول له: ما ذكر طلاقاً، وفي رواية أخرى قالت: والذي أنزل عليك الكتاب ما ذكر طلاقاً، أو قال لها : ما أراكِ إلا حَرُمتِ عليه، وتقول: إنما هو أبو ولدي وأحبُّ النّاس إليّ.

الجدال: هو حوار بين طرفين أو أكثر؛ لإثبات حق أو إظهار حُجة أو دفع شبهة، وهو أشد من الحوار حدّةً ومخاصمةً.

﴿وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا﴾: تحاوركما: أي: خولة بنت ثعلبة ورسول الله ؛ تحاوركما: من التحاور: وهو الحوار بين طرفين، ويتميز بالهدوء، والحوار غير الجدال؛ الجدال ـ كما قلنا ـ يتميز بالشدة، والمخاصمة، ورفع الأصوات؛ يؤكد سبحانه أنّه يسمع تحاورهما، ثمّ نزل جبريل بالحكم كما ورد في الآيات القادمة.

﴿إِنَّ اللَّهَ﴾: إنّ للتوكيد.

﴿سَمِيعٌ﴾: لأقوال الرّسول وأقوال خولة وما قاله أوس ابن الصّامت، وسميع لكلّ ما يقوله عباده في أيّ زمان أو مكان.

﴿بَصِيرٌ﴾: يرى كلّ المبصرات أو الأمور المشاهدة؛ أي: عالم بظواهر الأمور، وخبير عالم ببواطن الأمور.

<<  <  ج: ص:  >  >>