لنقارن هذه الآية (١٩) في سورة التكوير وهي قوله: ﴿إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ﴾ مع الآية (٤٠) في سورة الحاقة وهي قوله: ﴿إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ﴾.
ففي آية التّكوير الرسول هو جبريل ﵇ لقوله:"ذي قوة عند ذي العرش مكين"، وأمّا آية الحاقة الرّسول هو محمّد ﷺ لقوله:"وما هو بقول شاعر ولا بقول كاهن" وكلاهما جبريل ﵇ ومحمد ﷺ وصف بالرسول الكريم.
سورة التكوير [٨١: ٢٠]
﴿ذِى قُوَّةٍ عِنْدَ ذِى الْعَرْشِ مَكِينٍ﴾:
﴿ذِى﴾: بمعنى صاحب، ووقوله تعالى:(ذي) أشرف وأبلغ من قوله: صاحب.
﴿قُوَّةٍ﴾: شديد القوى، قيل: له (٦٠٠) جناح، اقتلع قرى قوم لوط، يهبط ويعرج إلى السّماء في يوم مقداره (١٠٠٠ سنة) مما تعدّون، وشديد القوى في الحفظ والتّبليغ.
﴿عِنْدَ﴾: لا تعني المكان وإنما عنديّة المنزلة والتّشريف والتّعظيم.
﴿ذِى الْعَرْشِ﴾: عند الله سبحانه، ذي العرش: صاحب العرش جل وعلا.
﴿مَكِينٍ﴾: ذو مكانة وشرف وقرب تفوق منازل الملائكة كلّهم.
سورة التكوير [٨١: ٢١]
﴿مُّطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ﴾:
﴿مُّطَاعٍ﴾: في الملأ الأعلى.
﴿ثَمَّ﴾: ظرف مكان؛ أي: مطاع هناك.
﴿أَمِينٍ﴾: على الوحي أو رسالات ربه، لا يزيد ولا ينقص.