للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِىٍّ﴾: من: استغراقية؛ تستغرق كلّ ولي في الدّنيا، والخطاب إن كان موجهاً إلى رسول الله يقصد به أمته.

﴿وَلِىٍّ﴾: معين، مساعد؛ كالقريب.

﴿وَلَا وَاقٍ﴾: حافظ، أو حفيظ يمنعك من العذاب، من الوقاية: وهي الصّيانة، والحفظ؛ من عذاب الله، وغضبه، وسخطه، وعقابه، أو من الوقوع في السّيئات، أو المعاصي، أو الأخطاء.

سورة الرعد [١٣: ٣٨]

﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِىَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ﴾:

﴿وَلَقَدْ﴾: الواو: استئنافية؛ لقد: اللام: لام التّوكيد؛ قد: تحقيق، توكيد التّحقيق في إرسال رسلٍ من قبلك؛ نزلت هذه الآية رداً على طعن المشركين على النّبي بتعدد الزّوجات، والأولاد بدلاً من التّفرغ للطاعة، والدّعوة، كما روى ابن عباس ، وكما أرسلناك:

﴿أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ﴾: بشراً لهم أزواج، وذرية وأولاد، وأيضاً:

﴿وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ﴾: وما كان لرسول أن يأتي بآية: بمعجزة مصاحبة لمجيئه، أو قادر في أي زمن من الأزمنة على الإتيان (كان تعني: كلّ الأزمنة: في الماضي، والحاضر، والمستقبل، ولا يحق لأحد أن يقترح على الله أن يرسل مع أي رسول آية.

﴿إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ﴾: إلا: أداة حصر.

<<  <  ج: ص:  >  >>