﴿مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِىٍّ﴾: من: استغراقية؛ تستغرق كلّ ولي في الدّنيا، والخطاب إن كان موجهاً إلى رسول الله ﷺ يقصد به أمته.
﴿وَلِىٍّ﴾: معين، مساعد؛ كالقريب.
﴿وَلَا وَاقٍ﴾: حافظ، أو حفيظ يمنعك من العذاب، من الوقاية: وهي الصّيانة، والحفظ؛ من عذاب الله، وغضبه، وسخطه، وعقابه، أو من الوقوع في السّيئات، أو المعاصي، أو الأخطاء.
﴿وَلَقَدْ﴾: الواو: استئنافية؛ لقد: اللام: لام التّوكيد؛ قد: تحقيق، توكيد التّحقيق في إرسال رسلٍ من قبلك؛ نزلت هذه الآية رداً على طعن المشركين على النّبي بتعدد الزّوجات، والأولاد بدلاً من التّفرغ للطاعة، والدّعوة، كما روى ابن عباس ﵄، وكما أرسلناك:
﴿أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ﴾: بشراً لهم أزواج، وذرية وأولاد، وأيضاً:
﴿وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ﴾: وما كان لرسول أن يأتي بآية: بمعجزة مصاحبة لمجيئه، أو قادر في أي زمن من الأزمنة على الإتيان (كان تعني: كلّ الأزمنة: في الماضي، والحاضر، والمستقبل، ولا يحق لأحد أن يقترح على الله أن يرسل مع أي رسول آية.