للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة الغاشية [٨٨: ٢]

﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ﴾:

﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ﴾: في ذلك اليوم ترى وجوه الكفار والمشركين والعاصين.

﴿خَاشِعَةٌ﴾: ذليلة من أثر الشّعور بالذّل والهوان واليأس والندم، والخشوع تظهر أثاره على البصر والصوت كقوله: ﴿خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ﴾ [القلم: ٤٣]. ورؤوسهم منكَّسة كما قال تعالى: ﴿إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ﴾ [السجدة: ١٢].

وهناك فرق بين هذا النّوع من الخشوع وخشوع التّقوى والإيمان؛ ويعني الذّلة لله تعالى فهذا النّوع من الخشوع هو خشوع عز ورفعة، أما خشوع أهل النار هو ذلة وهوان.

سورة الغاشية [٨٨: ٣]

﴿عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ﴾:

﴿عَامِلَةٌ﴾: في ذلك اليوم مشغولة بمحاولة الفرار أو الجثيّ والجرّ والسّحب في السّلاسل.

﴿نَّاصِبَةٌ﴾: من النّصب؛ وهو التّعب والإعياء؛ أي: متعبة مرهقة بجرّ السّلاسل والأغلال ومن الهول والرعب.

سورة الغاشية [٨٨: ٤]

﴿تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً﴾:

وُجُوهٌ تُدخل وتشوى في نار حامية.

سورة الغاشية [٨٨: ٥]

﴿تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ﴾:

﴿تُسْقَى﴾: هذه الوجوه من عين آنية، عين جمعها عيون ولا يقصد بها عين الإنسان؛ فتلك تجمع على أعين، أما عيون تشير إلى منابع الماء.

﴿عَيْنٍ آنِيَةٍ﴾: عين تنبع بالماء الحار وآنية من آن، وآن: يعني بالغ أقصى الحرارة؛ أي: يسقون من حميم آن، ينبع من عين آنية تنبع بالماء الحميم الذي بلغ أقصى

<<  <  ج: ص:  >  >>